صوت العدالة – مكتب بتازة
مع حلول الشهر المعظم يتضاعف الإقبال على مياه العيون السطحية ك«عين النساء» و عين الحجاج بمدينة تازة، و في خرق سافر لحالة الطواريء الصحية التي يعرفها المغرب، حيث تشهد إقبالا كبيرا خاصة في الساعات القليلة قبل أذان المغرب،حيث تجد اناس يصطفون في طوابير طويلة في انتظار دورهم ،وكلهم لهفة لحمل قنينات ماء إلى البيت لتكون أول مايفطرون عليه.
غير أن الكثير من المقبلين على هذه المنابع لا يعيرون اهتماما كبيرا لخطورتها التي قد تكون مياهها ملوثة أو غير صالحة للشرب بسبب المسار الذي تمر به ، كتواجدها في أسفل المنطقة العسكرية التي تضم تجمع سكاني عشوائي، يعرف كثافة سكانية كبيرة، وغير مرتبط بشبكة تطهير السائل، اذ يعوض ذلك بعدد كبير من الحفر (المطامر) تعتبر كخزانات لتصريف المياه العادمة التي تغوص في عمق الأرض مما يزيد من احتمالية تسربها للفرشة المائية للعين و ما يعنيه ذلك من اضرر على صحة الانسان.
وبالرغم من مرور عقود من الزمن على اتفاقيات مشتركة تروم اعادة اسكان حي احد العسكري دوار الكارطي بمنطقة اخرى بالمدينة وتعثر ذلك مما جعل اسر باكملها في حالة انتظار طويل لتحقيق ذلك، فان ساكنة هذا الحي لازالت تعاني من عدة مشاكل من بينها انعدام الربط بشبكة تطهير السائل لعدة تعقيدات من بينها تواجده بارض عسكرية، مما يشكل وضعه خطرا ايكولوجيا بعيد المدى على الفرشة المائية للمدينة ككل، كما يطرح اكثر من تساؤل حول جودة الماء بالعيون والوديان المجاورة للمدينة والتي اصبحت مصبات عشوائية للمياه العادمة في ظل تعثر انجاز مشروع محطة للتصفية بسيدي حمو مفتاح رغم استخلاص الوكالة المستقلة لاموال طائلة من جيوب المواطنين كرسوم عن تطهير السائل منذ سنة 2006 امضاء.
