تعيش مدينة تازة على وقع فوضى عارمة في ظل أزمة الأزبال التي عرفتها مختلف شوارع المدينة والتي خلفت ردود أفعال متباينة وغاصبة.
وبالرغم من تظافر جهود جماعة تازة للقضاء على هاته الظاهرة، إلا أن الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء بتازة لها رأي آخر فبعدما شرعت في تنقية بالوعات مجاري المياه العادمة مما باتت تحتويه من مخلفات المياه العادمة والأتربة، إلا أن العملية وللأسف مرت من دون ادنى الشروط المعمول بها في هذا الجانب.
ليتم التخلص منها بسهولة و بطريقة عشوائية عبر وضعها في اكياس بلاستيكية وركنها بالشارع العام مما جعلها تشكل عبئ كبيرا على البيئة و خطرا يهدد الساكنة خصوصا بعد اهمالها بجانب الطرقات و تكديسها بالممرات .
و للاشارة فان شوارع و احياء المدينة تعرف عملية اشغال منفردة ما تكاد تنتهي من إنجاز مشروع معين حتى تبدأ عملية الحفر و اعادة الحفر بالمشروع نفسه من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء، الشئ الذي يتسبب في تردي البنية التحتية و يفسد جمالية المدينة ويهدّد سلامة المواطنين، الراجلون منهم وأصحاب العربات نظرا للعشوائية في التسيير والإنجاز، و عدم التنسيق ببن المشرفين على المشاريع و مختلف المصالح بالمدينة تفاديا لـهدر المال العام بالإضافة الى غياب علامات التشوير في بعض الأماكن، وكذا العلامات الخاصة بالأوراش.
وفي السياق نفسه، فإن ظاهرة تطهير السائل تشكل تهديدا ماديا و معنويا للساكنة ، في ظل عدم اكتراث الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة بالأمر، رغم العديد من اللقاءات وتصريحات للمسؤولة بشأن هذا الامر، في حين أن واقع الحال يكشف عكس ذلك، فيما ظلت هذه العواشئية في الاشتغال لا تشكل خطرا على المواطنين فقط، بل أصبحت تشوه حتى معالم المدينة وحولت بعض أحيائها إلى مواقع لتجمع الأتربة و النفايات وسد مجاري المياه، مما يتسبب في اختناق هذه المجاري خلال نزول الأمطار.
