بقلم : يوسف بدري / ساتفي .
يقف المتتبع للوضع السوسيوإقتصادي بتراب جماعة تلمكانت قيادة أركانة دائرة أولاد تايمة على مدى الهوة بين الخطب التنموية الرسمية وواقع الحال على أرض إقليم تارودانت المنسي أو المتناسى إن صح التعبير، فرغم عديد المؤسسات والمجالس العليا الرقابية المحدثة والتي سيتم إحداثها على المستوى المركزي هناك بالعاصمة الرباط، إلا أن معاناة الساكنة المحلية بجماعة تلمكانت لاتزال مستمرة إن لم نقل تزداد تفاقما يوما بعد يوم، ومن تجليات ذلك على سبيل المثال لا الحصر، غياب المرفق الصحي، إذ يعاني المستوصف الوحيد بالجماعة من انعدام الأدوية وشح الموارد البشرية، وتعمد جهة معينة تعطيل سيارة الإسعاف التي منحت كهبة من خارج المغرب، وذلك لاعتبارات سياسية حسب تصريح بعض المصادر المتطابقة، زد على ذلك الغياب الشبه كلي للبنية التحتية وسوء واهتراء وعدم تجهيز ماوجد منها، كما هو الحال بالنسبة للطرق المؤدية من والى دواوير ومداشر الجماعة، وكذا قنطرة واد أيت تونارت المنهارة مؤخرا دون أن يفتح بشأنها أي تحقيق.
هذا وجدير بالذكر أن ساكنة هذه الجماعة تعاني أيضا من غياب كلي لفرص الشغل وبالتالي إنسداد الأفق أمام الشباب الحالم بالاستقرار بتراب الجماعة وبدأ التفكير في هجرة بلدتهم التي يعبرونها وفق الظروف المعاشة ضمن بلدات المغرب الغير نافع، وما يزيد من استفزاز ساكنة المنطقة ويفقدها الثقة في مسؤولي البلد، كون رئيس مجلسها الجماعي نعم على نفسه وكاتبه العام القاطنين خارج تراب إقليم تارودانت بسيارتين رباعيتي الدفع من المال العمومي للجماعة المستهتر.
إلى ذلك يتساءل المتتبعون للشأن المحلي ومعهم بعض زائري المنطقة، أين هم قضاة جطو؟ وأين هم مفتشوا العدوي؟ أم أن هذه الجماعة ستبقى خارج حسابات و أجندة الدوائر الرقابية والتنموية المركزية.
