شهدت مدينة مراكش فضيحة كبيرة بعد قيام تاجر بعملية نصب خطيرة، واستطاع اختلاس مبلغ يفوق 200 مليون، من خلال إدارته لعملية ادخار جماعية “دارت“، التي كانت تستهدف التجار والفلاحين من معارفه.
ووفقًا لمصادر “صوت العدالة”، استفاد المشتبه فيه من سمعته الطيبة، التي بناها على مر السنوات من خلال تنظيمه لعملية “دارت” بشكل محكم. استخدم هذه السمعة لتنفيذ مخطط نصب كبير على المشاركين في العملية، ولتحقيق هذا الهدف، قام بتغيير شروط الادخار الجماعي بزيادة مبالغ المشاركة، حيث زعم أن تضاعف المبلغ الشهري لأكثر من 5 ملايين سيمكنه من الحصول على مبلغ هائل خلال شهر واحد، ليستثمره في التجارة أو لأغراض شخصية.
وأفادت المصادر أيضا بأن المشتبه فيه قام بجذب الضحايا من خلال وعده بالكشف عن أسماء الفائزين في العملية وتسليمهم مبالغهم في الشهر المحدد، وذلك لتجنب أي شكوك. وبهذه الطريقة، أقنع الجميع بأن عملية الادخار الجماعي تجري بشكل طبيعي.
تم اكتشاف النصب الكبير عندما اختفى المشتبه فيه لمدة 21 يوما وأغلق هاتفه المحمول. توجه معارفه إلى منزلهم للتحقق من حالته، ليكتشفوا أنه غادر إلى تركيا بعد وضعهم في كمين باسم عملية الادخار الجماعي المعروفة بـ “القرعة” أو “دارت”.
وحسب ما علمته “صوت العدالة” من مصادرها، فإن الضحايا لا يزالون ينتظرون ظهور المشتبه به، حيث قرروا منحه أجلا لإعادة أموالهم وإكمال عملية “دارت”، وإلا سيتخذون الإجراءات القانونية ضده بتهمة النصب والخيانة.