صوت العدالة – عادل العلوي
أسالت قضية إعتقال صحفي الرأي المغربي “بوعشرين” الكثير من المداد. هذا الصحفي المعروف بإنتقاداته اللاذعة لصناع القرار في البلاد ومحركي سياسة الوطن سواء الداخلية منها أو الخارجية عبر إفتتاحياته الشبه يومية التي طالما اداقت العديد من مسؤولي هذا الوطن طعم السهر خوفا من ويلات الحساب…
إن طريقة إعتقال “بوعشرين”وكيفية التعامل معه دونما إعتبار لمكانته الاجتماعية وكذا رزنامة صكوك الاتهام والقضايا التي وجهتها إليه النيابة العامة. يجعلنا نطرح العديد من الأسئلة التي ربما لن نتمكن من الإجابة عنها في الوقت الراهن من قبيل. هل المقصود في هذه المتابعة بوعشرين بصفته الداتية والشخصية لما قد إرتكبه من جرم في حق غيره…؟؟
أم أن هناك جهات لم تستسغي جيدا ما يكتبه وأنه آصبح يأرق مضجعها ويعري بعضا من نواقصها أمام المجتمع…؟؟
أم آنها حسابات سياسية إنتمائية ضيقة أريدت لها أن تحل عبر ردهات المحاكم…؟؟
أم أن المقصود بهذا الاعتقال الجسم الصحافي بالبلاد وكل آقلام الرأي الحر الذين إختاروا عدم السير على هوى صناع القرار في هذه الرقعة من العالم……!!!؟؟
علا أي إن قضية الاعتقال هاته قد خلفت من الاراء إلى حد هناك من آعتبرها محاكمة القرن..وهناك من آجزم على أن النضام الحاكم عائد بنا خطوات كبيرة إلى الوراء من خلال ترسيخ فكرة تكميم الأفواه والحد من حرية التعبير التي هي حق دستوري ملزم للجميع ولو بطرق مخزنية قديمة…
للحديث بقية في قضية ربما قد تعرف فصول محاكماتها أحداث قد تطول إلى ما بعد السنة..
وربما قد تكون الأيام القليلة القادمة كفيلة بإغلاق هذا الملف وحفضه في رفوف محاكمنا كما حفضت عديد من القضايا الشائكة التي قيل وقتها أنها ستزلزل الأرض بمن عليها….
وللحديث بقية…..!!!
