الرئيسية أخبار وطنية بوعبيد الكراب عامل شيشاوة: “وزارة الداخلية مصممة في نهجها القويم على تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية

بوعبيد الكراب عامل شيشاوة: “وزارة الداخلية مصممة في نهجها القويم على تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية

IMG 20240823 WA0021
كتبه كتب في 23 أغسطس، 2024 - 11:54 صباحًا

أكد بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة في كلمته التي ألقاها بمناسبة تنصيب رحال السلطة الجدد بعمالة إقليم شيشاوة، صباح اليوم الخميس 22 غشت، أن الحركة الانتقالية التي أعلنتها وزارة الداخلية بتاريخ 10 غشت الجاري، في صفوف رجال السلطة تأتي في سياق إعمال التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والمتمحورة في أساسها حول تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية المنتسبة لرجال الإدارة الترابية.
وكشف عامل الإقليم في ذات الكلمة التي حضرها كل من رئيس المجلس الإقليمي، ممثل عن رئيس المجلس العلمي المحلي؛ رجال السلطة؛ رؤساء الجماعات؛ رؤساء المصالح الأمنية؛ رؤساء المصالح الخارجية وممثلو وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني؛ (كشف) أن وزارة الداخلية مصممة في نهجها القويم على تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية، وذلك اعتبارا لما تضطلع به أسرة رجال السلطة من دور محوري في تجسيد مفهوم الخدمة العمومية القائم على مبادئ المصلحة العامة والنزاهة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي، وكذلك بالنظر للتجند الدائم لأفراد هذه الهيئة في سبيل تلبية حاجيات ومواكبة مسار التنمية الشاملة التي تعرفها بلادنا على حد تعبير المسؤول الإقليمي الأول بعملية شيشاوة.
وأضاف عامل إقليم شيشاوة أن الحركة الانتقالية التي همت سبعة من رجال السلطة المحلية بعمالة إقليم شيشاوة جرى الاعداد لها من خلال تطبيق نظام المواكبة والتقييم الشامل بـ 360 درجة، المبني على “مقاربة أكثر تثمينا للموارد البشرية وأكثر موضوعية في تقييم المردودية”، مبرزا أن شبكة هذا النظام المعياري تجعل من المواطن محورا فى تقييم الأداء، كما تستند هذه الآلية على زيارات ميدانية لمقر عمل رجل السلطة، حيث قامت بها لجان عهد إليها بإجراء لقاءات لمواكبة رجال السلطة ومقابلات شفوية مع ممثلي مختلف الفاعلين الذين لهم صلة بمحيطهم المهني، من رؤساء تسلسليين ومرؤوسين ومسؤولين محليين من المصالح الأمنية والخارجية امتدت هذه المقابلات إلى شرائح واسعة من المواطنين من مرتفقين وفاعلين جمعويين واقتصاديين ومنتخبين.
ولم يفوت ذات المسؤول الترابي فرصة التذكير في كلمته، بالأدوار التي يضطلع بها رجال السلطة بجميع أصنافهم في مجال الإدارة الترابية على المستوى المحلي كممثلين للدولة وللسلطة المركزية داخل نسق اجتماعي وسياسي يختلف حسب اختلاف ظروف ومكان العمل.
وعلاقة بالأوراش الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس في البلاد، أكد عامل الإقليم أن رجال السلطة بكل رتبهم يوجدون امام امتحان كبير لإنجاح هذه الأوراش الاجتماعية وتسريع وتيرة التنمية المستدامة وفق مبادئ الحكامة الجيدة والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين وحسن استقبالهم والاقتراب من انشغالاتهم اليومية ترسيخا لمنهجية إدارة القرب والدور المنوط بها في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في انسجام تام مع مختلف الفاعلين والمتدخلين من منتخبين وقطاع خاص ونسيج جمعوي.
كما أهاب عامل إقليم شيشاوة بالمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعالية المجتمع المدني إلى تكثيف جهود التنسيق والتعاون مع رجال السلطة من أجل بلوغ الأهداف والمرامي المرتبطة بالصالح العام، باعتباره الهاجس الأساسي الذي ينبغي أن يحرك كل الفاعلين مهما اختلفت مناصبهم ومسؤولياتهم، وكذا المساهمة في تنزيل ورش الدولة الاجتماعية والأوراش الكبرى المتعلقة بتطوير البنية التحتية.
وفي مقابل ذلك، اوضح عامل الاقليم أنه يتعين لتجاوز التحديات التي تواجه بلادنا، فإن رجال السلطة مطلوب منهم بدل المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير ومن أهم هذه التحديات إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، وذلك تبعا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الواردة في الخطاب السامي الذي ألقاه بمناسبة الذكرى والعشرين لتربعه على عرش أسلافه الميامين.

مشاركة