الرئيسية أخبار وطنية بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة يجلس وسط المواطنين للاستماع لانشغالاتهم خلال اللقاء التشاوري حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة بحضور أزيد من 600 مشارك

بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة يجلس وسط المواطنين للاستماع لانشغالاتهم خلال اللقاء التشاوري حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة بحضور أزيد من 600 مشارك

IMG 20251112 WA0021
كتبه كتب في 12 نوفمبر، 2025 - 8:47 صباحًا

أبو إياد / مكتب مراكش

انعقد صباح اليوم الإثنين 10 نونبر الجاري، بقاعة الندوات والاجتماعات بمقر عمالة إقليم شيشاوة، لقاءٌ تشاوري موسع حول إعداد وبلورة الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، ترأسه السيد بوعبيد الكراب، عامل الإقليم، بحضور المنتخبين، ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية، ومسؤولي المصالح اللاممركزة، ورؤساء الجماعات الترابية، والفاعلين الاقتصاديين، والأكاديميين، وممثلي المجتمع المدني والتعاونيات، إلى جانب عدد كبير من المواطنين، بلغ عددهم أزيد من 600 مشارك ومشاركة.
وقد تميز هذا اللقاء بمشهد رمزي مؤثر، حيث جلس عامل الإقليم وسط المواطنين في بادرة تعكس نهجه التشاركي في الإنصات المباشر لانشغالات الساكنة وتطلعاتها التنموية، مؤكداً في كلمته الافتتاحية أن الهدف من هذا اللقاء هو إعطاء الانطلاقة الفعلية للمسلسل التشاوري لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، والاستماع لممثلي الساكنة من أجل بلورة مشاريع واقعية تستجيب لحاجيات الإقليم.
وأوضح السيد الكراب أن هذا الورش يأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش لسنة 2025، وفي الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الحالية، واللذين حددا أربع أولويات كبرى لهذا الجيل الجديد من البرامج، وهي: تعزيز التشغيل، وتحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية، والتدبير المستدام للموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج.
وأكد عامل الإقليم أن برنامج التنمية المرتقب يجب أن يركز على المناطق الجبلية والقروية والمراكز الصاعدة، باعتبارها المجالات التي تحتاج إلى تدخل مستعجل، داعياً إلى إعداد تشخيص ترابي دقيق من خلال لجان موضوعاتية تشمل مختلف القطاعات، بهدف تحديد الأولويات واقتراح مشاريع عملية قابلة للتنفيذ، تقوم على العدالة الاجتماعية والمجالية.
وشدد الكراب على أن “نجاح هذا الورش الكبير لن يتحقق إلا بانخراط الجميع، منتخبين ومصالح إدارية ومجتمع مدني ومواطنين، في مقاربة تشاركية تجعل المواطن في قلب العملية التنموية وغايتها الأساسية”.
وخلال اللقاء، قدم السيد سالم الوديني، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، عرضاً مفصلاً حول المؤهلات الطبيعية والبشرية لعمالة شيشاوة، واستعرض مؤشرات قطاعات التعليم والصحة والتكوين المهني، إلى جانب منجزات برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية. كما أوضح أن إعداد البرنامج الجديد سيتم وفق مقاربة تصاعدية مبنية على التشخيص الدقيق والإنصات لمختلف الفاعلين المحليين.
وقد عرفت الجلسة العامة مناقشات مفتوحة بين الحاضرين، عبّر خلالها ممثلو المجتمع المدني والمنتخبون والفاعلون الاقتصاديون عن تقديرهم للمقاربة التشاركية الجديدة، مشددين على أهمية تعزيز الحكامة الجيدة، وتحسين التنسيق بين الإدارات، ودعم المشاريع الموجهة للشباب والمناطق القروية.
وأكد المتدخلون على ضرورة بلورة مشاريع تشجع التشغيل الذاتي وتوفر بدائل اقتصادية مستدامة، مع التركيز على تهيئة المراكز الصاعدة وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، بما يعزز مكانة الإقليم ضمن الدينامية التنموية الوطنية.
ويعتبر هذا اللقاء التشاوري مرحلة أولى في مسار تصميم وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، الذي يرتكز على الاستماع، والتشخيص الميداني، والتشارك في صنع القرار، من أجل بناء نموذج تنموي محلي متوازن ومستدام.
ومن المنتظر أن تُستأنف الورشات الموضوعاتية يوم غد الثلاثاء بنفس القاعة، لمواصلة بلورة المقترحات وتحديد الأولويات القطاعية التي ستؤطر رؤية إقليم شيشاوة التنموية للسنوات المقبلة.

مشاركة