صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
انطلقت أمس الإثنين 4 غشت 2025، فعاليات موسم كيسر السنوي، تحت إشراف رئيس الجماعة يوسف سايل، وسط حضور من مختلف الفعاليات والتنظيمات ، إلى جانب وجوه سياسية منها مفتش الحزب بالإقليم عثمان السلومي، والنائب البرلماني الاستقلالي مصطفى القاسمي، وبوشعيب حميد الله رئيس جماعة بني يكرين، وممثل مجلس الجهة، وعدد من رؤساء الجماعات الترابية، ومناضلي حزب الاستقلال وأعضاء النقابة، إضافة إلى تمثيليات جمعوية مؤثرة في المشهد المحلي.
حضور الاستقلاليين، والذي بدا أقرب إلى استعراض تنظيمي موسع، لم يمر دون أن يلفت انتباه المتابعين، خصوصا في ظل الحديث المتزايد داخل قواعد الحزب بالإقليم عن سباق التزكيات للانتخابات التشريعية المقبلة سنة 2026، وهو السباق الذي بدأ يتبلور بشكل غير رسمي على خلفية التحركات الفردية والميدانية لبعض الأسماء داخل التنظيم، والتي أفرزت عناوين كبرى منها
القاسمي بين التجاوز ومحاولة العودة خلال الفترة الأخيرة، خصوصا وأن تجمع الاستقلاليين الأخير، خاصة في مدينة سطات، كان يوحي بتجاوز دور البرلماني مصطفى القاسمي، وضرورة فتح المجال لوجوه جديدة تعكس تجديد دماء الحزب، وتعزز موقعه في الخارطة البرلمانية. غير أن ظهور القاسمي مؤخرا إلى جانب الأمين العام للحزب نزار بركة، أثار تساؤلات عديدة حول إمكانية تجديد الثقة فيه.
في المقابل عبر آخرون كون حميد الله.. صعود هادئ وتحركات محسوبة، ذلك أن
بروز اسم بوشعيب حميد الله، رئيس جماعة بني يكرين، كواحد من الأسماء التي يُتداول اسمها بقوة كمرشح محتمل للحصول على تزكية الحزب. ظهوره في موسم كيسر إلى جانب مفتش الحزب وبعض الوجوه النقابية والمناضلين، بدا وكأنه رسالة دعم ضمنية، أو على الأقل خطوة رمزية في اتجاه تثبيت موقعه داخل السباق.
تحركات حميد الله مؤخرا، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، واشتغاله الجمعوي والاجتماعي، كلها معطيات تصب في صالحه، وتضعه ضمن الأسماء المؤهلة لتحمل المسؤولية التشريعية، خاصة مع تراجع حضور بعض الوجوه الكلاسيكية للحزب.
اللافت خلال هذا الحدث، كان غياب العربي الشريعي، رئيس جماعة أولاد فارس الحلة، عن هذا الموعد السياسي والاجتماعي البارز. وهو الغياب الذي يُطرح بشأنه أكثر من سؤال، خاصة وأن تحركاته الأخيرة كانت توحي بدخوله على خط التزكيات بدوره، مما يفتح الباب أمام احتمال وجود توازنات داخلية أو قراءات متعددة للمرحلة.
في انتظار الحسم الرسمي في الترشيحات، تبقى الأنظار موجهة إلى قيادة الحزب وطنيا وإقليميا، لمعرفة من سيحظى بثقة “الميزان” لخوض غمار انتخابات 2026 .

