تسببت خرجة سعيد شعو البرلماني السابق وبارون المخدرات المعروف بمنطقة الريف في أزمة دبلوماسية بين المغرب وهولندا حيث جاء بلاغ الخارجية المغربية ليطالب سلطات هولندا بتسليم شخص لم يشر إليه بالاسم .
بلاغ الخارجية المغربية قابلته هولندا ببيان مشترك بين الخارجية والعدل الهولنديتان قالتا فيه ان “هولندا مصممة الآن وفي المستقبل، على التعاون بفاعلية مع المغرب في إطار الاتفاقات الدولية وفي إطار احترام دولة القانون”. وأضافت الوزارتان “في هذا الإطار، الإعلان المغربي غير مفهوم وغير مجد”.
محمد بودن المحلل السياسي قال لهبة بريس ان القاء القبض على بارون المخدرات سعيد شعو يحمل اكثر من دلالة ووضع على راس هذه الدلالات “عدم إستهانة السلطات الهولندية بالطلب المغربي واقتناعها بالحجج والمعلومات التي قدمها المغرب “
وقال بودن ان اعتقال سعيد شعو يؤكد ان جهات دولية وأخرى أوروبية مقتنعة بأنه ليس في مصلحتها التشويش على المغرب،المشهود له بالكفاءة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
واضاف بودن ان “تجاوب هولندا مع المغرب باعتقال شعو يترجم ان فكرة الهروب والاحتماء بالخارج لم تعد مجدية والمعاهدات الدولية ترتكز في إحدى جوانبها على قاعدة ” ليس للمجرم وطن “.
واسترسل بودن بالتوضح مضيفا ان “اعتقال شعو من جهة لا يحقق طلبات إقتصادية واجتماعية و من جهة أخرى لا يؤلم ساكنة الحسيمة،لكنه يقطع رأس الأفعى الباحثة عن التغلغل”
واكد بودن أن “المغرب استند على اتفاقيتي الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات وأن هولندا قامت بواجب المساعدة القانونية المتبادلة”
وختم المحلل السياسي بالقول ان “شعو وقع في السيناريو الأسوأ وهو سيناريو قد تنطلق معه ديناميات تأتي بمعطيات غير متداولة”.