صوت العدالة- بوجدور
تتواصل في مدينة بوجدور، لقاءات التشخيص التشاركي لإعداد برامج التنمية الترابية المندمجة (PDT). حيث خصصت أشغال اليوم بالملحقة اثالثة لمحور التشغيل والإدماج الاقتصادي، وهو الملف الذي يشكل تحدياً وطنياً ومحور اهتمام رئيسي لشباب المدينة.
وهكذا تحولت قاعة الاجتماعات إلى فضاء حقيقي لـ “الإنصات المجالي”. لم تكن الورشة مجرد لقاء إداري روتيني، بل منصة أتاحت للشباب حاملي الشهادات والجمعيات المهنية التعبير عن إكراهاتهم وتقديم مقترحاتهم العملية لفك العزلة الاقتصادية عن المقاطعة.
وأكد القائد أبو طاهر في كلمته الافتتاحية على أن “معالجة ملف التشغيل تبدأ من أرض الواقع، ويجب أن تكون الحلول نابعة من أبناء المنطقة”، مشدداً على ضرورة مواءمة التكوينات مع الخصوصيات الاقتصادية لإقليم بوجدور، خاصة في قطاعات الصيد البحري والطاقات المتجددة.
شهد النقاش تفاعلاً كبيراً، حيث تمحورت التوصيات الرئيسية حول ضرورة خلق منظومة عمل متكاملة:
برامج التكوين السريع: المطالبة بإطلاق تكوينات قصيرة ومكثفة تركز على المهارات التقنية التي تحتاجها الأوراش الكبرى الجارية في المنطقة.
تثمين الموارد البحرية: ربط المشاريع الشبابية المبتكرة بسلاسل القيمة الخاصة بالصيد البحري وتحويل منتجاته، بما يخلق فرص عمل دائمة بدلاً من الوظائف المؤقتة.
🚀 المستقبل يُصنع بالشراكة
وتعتبر هذه المشاورات دليلاً على تفعيل المقاربة التشاركية، حيث تسعى السلطات الإقليمية والمحلية، تحت الإشراف المباشر لأطرها الميدانية (مثل القائد إسماعيل أبو طاهر)، لضمان أن يكون برنامج التنمية الجديد “برنامجاً مجسداً للطموحات المحلية، وليس مجرد وثيقة إدارية”.
وستتواصل اللقاءات التشاورية في المقاطعة الثالثة وغيرها من الملحقات، ليصبح الشباب في بوجدور طرفاً فاعلاً في رسم خارطة طريق تنموية تضع التمكين الاقتصادي في مقدمة الأولويات للمرحلة القادمة.







