بسم الله الرحمن الرحيم
” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي “
صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الرئيس السابق للوداد الرياضي السيد بوبكر جضاهيم يوم الاثنين 26 يوليوز الجاري.
وأحدث خبر وفاة جضاهيم، موجة من الحزن لدى الجماهير المغربية بشكل عام، والودادية بشكل خاص بالنظر لقيمته على الساحة الكروية الوطنية، كأحد أقدم المسيرين في النادي الأحمر.
وسبق لجضاهيم أن قاد الوداد الرياضي كرئيس للنادي في فترة التسعينيات، وبالضبط بين سنوات 1993 و1996.
وارتبط اسم الراحل جضاهيم بواقعة ما يسمى «الفردي» حين ثارت ثائرة الحاج بوبكر جضاهيم الرئيس السابق للوداد، وحاول اقتحام أرضية الميدان اعتراضا على قرار الحكم غي أحد مباريات الديربي البيضاوي في التسعينات.
ونسج الشارع البيضاوي آنذاك العديد من القصص والروايات تعليقا على الحادث، متهما جضاهيم بإشهاره لمسدسه الوظيفي داخل أرضية الميدان.
ومما زاد في إغناء تصديق هذه الإشاعة، هو توقيفه مدى الحياة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الشيء الذي نفاه جضاهيم آنذاك جملة وتفصيلا، لا لشيء إلا لكونه ساعتها كان قد أنهى مساره في سلك الأمن متقاعدا بعد سنوات طويلة قضاها متدرجا على سُلمها، ومنتهيا كوالي أمن.
ولم يدم قرار التوقيف طويلا، بحيث رفعه عنه الجنرال حسني بن سليمان رئيس الجامعة آنذاك، بعد تحقيق مضني في النازلة، وبالتالي تمت تبرئة المسؤول الودادي، الذي يعتبر حاليا من رموز تاريخ الوداد الطويل، وأحد رجاله الأقوياء، الذي تعود إليه جميع الفعاليات الودادية للإستشارة وإصلاح ذات البين.
ومن المنتظر أن يوارى جثمان الراحل الثرى غدا الثلاثاء بأحد مقابر مدينة الدار البيضاء.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ورزق الله أسرته الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون
