صوت العدالة- الموستني محمد.
تعرف منطقة بني ملال في الآونة الأخيرة تواجد عدد كبير من المختلين عقليا يشكلون
خطرا محذقا على المواطنين في الشارع العام و في تزايد بشكل ملفت للنظر يوما بعد يوم مما يطرح أكثر من سؤال من طرف المواطنين الذين أصبحوا يعانون من الخوف والذعر الذي يصيبهم جراء مصادفتهم في الشارع .خاصه النساء والأطفال الصغار والشيوخ وفي نفس السياق و من خلال تتبع جريدة صوت العدالة لمجريات الأحداث بالمنطقة فقد علمنا من مصادرنا المقربة أن مواطنا قد تعرض للإعتداء من طرفهم وذلك بقرية اولاد موسى أصيب على إثرها بكضمات على مستوى الجسم الشيء الذي أصبح يطرح أكثر من سؤال حول من يتحمل المسؤولية .
إن الظهير الشريف رقم 295.58.1 الصادر بتاريخ 1958/4/10 ينص على أن السلطة المحلية مسؤولة على إيذاع المختلين عقليا مؤسسات الأمراض العقلية حفاظا على السكينة العامة. علما أن الفصل 134 من القانون الجنائي ينص على: أنه لا يكون مسؤولا ويجب الحكم بإعفائه من كان وقت ٱرتكابه الجريمة المنسوبة إليه في حالة يستحيل عليه معها الادراك أو الإرادة نتيجة لخلل في قواه العقلية ،وهنا تكون مسؤولية الدولة من الناحية القانونية ثابتة. ناهيك فيما يتعلق بالحفاظ على كرامة هؤلاء المرضى التي هي فوق كل ٱعتبار .
إن ٱنتشار المختلين عقليا بالمنطقة أصبح يستدعي تدخلا جادا وإحالتهم على المصالح الطبية المختصة لمعالجتهم وتمتيعهم بحقوقهم المشروعة التي يخولها لهم القانون حماية لهم وللمواطنين.
