صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
بعد الغضبة التي أبعدته عن مراكز القرار، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، أن الشباب مدعوون اليوم إلى الانخراط بقوة في الحياة السياسية للمساهمة في تسريع مسلسل التنمية ومواكبة التحولات التي يعرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة. وأبرز السيد بنعبد الله، في ندوة حول موضوع “الشباب والحياة السياسية بالمغرب”، منظمة في إطار الجامعة المواطنة لمؤسسة “أش أو إم”، أن المغرب قطع خطوات هامة منذ بداية القرن العشرين، بفضل الشباب الذين انخرطوا في حركة الاستقلال وضحوا بأنفسهم من أجل بناء المغرب الحديث، مغرب الحق والقانون والديموقراطية، معربا عن الأسف ل “الابتعاد التدريجي” للشباب عن الشأن العام كما هو ملاحظ اليوم.
وكان بنبعد الله الذي يواجه صعوبات كبيرة في تدبير أمور الحزب،قد وجه رسالة مشفرة لأصدقائه بالأغلبية ، مفادها أن المستقبل هو للشباب الذي عليه الانخراط بقوة في الحياة السياسية وعدم الاستسلام للرسالة المحبطة التي تحاول بعض الجهات ارسالها.
ويرد بعض المتتبعين للشأن السياسي المغربي ، أن زعيم ما تبقى من الشيوعيين بالمغرب ، يحاول بهذا استفزاز القيادات الكلاسيكية التي لا زالت تحوم حول مراكز القرار، وتضييق المساحات على بعض ما أسماهم بالمتطفلين من السياسيين،خصوصا وهو يعلم أن أيامه باتت معدودة ،في ظل النقاش الحاد داخل اللجنة المركزية حول ولاية ثالثة لبنعبد الله على رأس التقدم والاشتراكية.
ويعتقد الاستاذ الضريف أن بنعبد الله يسلك نفس المسلك الذي حاول أن يسلكه بنكيران قبله، حينما حاول تمرير قانون ييسر له أمر الولاية الثالثة، لكن الأمانة العامة والمجلس الوطني كان لهما رأي آخر، لهذا فبنعبد الله الذي يضع رأس التقدم والاشتراكية صوب عينيه، سيجد أمامه معارضة قوية من تيار جديد سيأخذ اللجنة المركزية منطقه الأساسي والغضبة الملكية للقضاء على حلم الرجل، الذي توجه للشباب قصد استفزاز وإحراج قيادات حزبية يراها كانت وراء الاطاحة به وإبعاده من مراكز القرار.
