بنسليمان..هل تعود لعبة النسب الوهمي لمبادرات ملكية؟

نشر في: آخر تحديث:

بقلم: عشار أسامة

مع حلول شهر رمضان المبارك من كل سنة، يطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حملة توزيع المساعدات الغذائية عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في مبادرة تعكس قيم الرحمة والتضامن التي يسعى جلالته لترسيخها في المجتمع المغربي. هذه العملية تحمل بُعدًا إنسانيًا عظيمًا، حيث تستهدف الأسر المحتاجة في مختلف أرجاء المملكة.

لكن ما يثير التساؤل هو ما دأبت بعض المديريات الإقليمية على القيام به، حين تحاول نسب هذه العملية الوطنية النبيلة إليها، وكأنها صاحبة الفضل في توزيع هذه القفف. رغم أن دورها يقتصر فقط على توفير فضاءات توزيع وتنظيم العملية محليًا، إلا أن محاولات تحويل الفضل إلى نفسها باتت مشهدًا متكررًا يثير استياء المواطنين.

المبادرات الملكية ليست مجالًا للاستغلال الدعائي أو تسجيل النقاط الوهمية. فهي تجسد أسمى معاني التكافل الوطني، بعيدًا عن أية مظاهر انتهازية. الجميع يعلم أن الانطلاقة الرسمية لهذه العملية تتم سنويًا بإشراف مباشر من عاهل البلاد، في صورة تعكس الرعاية الملكية المستمرة للفئات الهشة.

تطلعات الشعب المغربي واضحة: احترام روح هذه المبادرات الوطنية النبيلة والابتعاد عن أي محاولة لتسييسها أو استغلالها. فالعمل التضامني الحقيقي لا يحتاج إلى أضواء زائفة أو نسب غير مشروع، بل إلى نية صادقة في خدمة الوطن والمواطن.

اقرأ أيضاً: