شددت أمينة بنخضراء، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، على أن مشروع مراجعة مدونة الأسرة يروم ضمان التوازن داخل الأسرة المغربية، موضحة أن أهمية هذا الإصلاح تكمن في كونه يهم الأسرة بوصفها نواة لمجتمع مستقر ومتوازن ومزدهر، ويحفظ حقوق كل مكونات الأسرة دون تغليب طرف على الآخر.
وأبرزت بنخضراء، خلال لقاء تواصلي عقدته منظمة المرأة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع التنسيقية الإقليمية للمرأة التجمعية بعمالة طنجة-أصيلة، أمس السبت بمدينة طنجة تحت عنوان: “مناقشة مستجدات مدونة الأسرة وسؤال الأمن الأسري”، أن النقاش الحالي حول مشروع تعديل مدونة الأسرة، تروم تعريف الرأي العام الوطني بحقيقة وأهمية هذه التعديلات وانعكاسها الإيجابي على الأسرة المغربية، مشيرة إلى وجود عدة مغالطات تروجها بعض الأطراف على شبكة التواصل الاجتماعي وخارجها، مثل ما يخص الحضانة والاحتفاظ ببيت الزوجية وغيرها. كما نبهت إلى أهمية التصدي لما وصفته بالعبث الذي تروجه هذه الأطراف بخصوص هذا الورش الإصلاحي الكبير.
وقالت القيادية التجمعية إن مشروع إصلاح المدونة ليس مجرد مراجعة تقنية أو قانونية، وإنما هو مشروع مجتمعي كبير يتطلب من الجميع الانخراط بروح المسؤولية الوطنية حفاظا على استقرار الأسرة المغربية وضمانا لمستقبل الأجيال القادمة، مؤكدة أن الهدف من إصلاح المدونة هو خلق التوازن داخل الأسرة.
واستحضرت بنخضراء في معرض كلمتها، توجيهات جلالة الملك في خطاب العرش لسنة 2022، والرسالة الملكية الموجهة لرئيس الحكومة سنة 2023، وذكّرت المتحدثة، بمدونة الأسرة لسنة 2004، معتبرة أنها شكلت وقتها قفزة نوعية جد مهمة، وأفرزت تطورا مهما، غير أن الممارسة أظهرت بعض الاختلالات مما يقتضي القيام بمجموعة من الإصلاحات.
