في ظرف وجيز لم يتعد ثلاثة أيام على تعيينه، باشر عامل إقليم قلعة السراغنة الجديد سلسلة من الزيارات والخطوات الميدانية التي تؤكد منهجيته المعهودة في تدبير الشأن العام المحلي، وهي المنهجية ذاتها التي اعتمدها خلال توليه مهام العامل على إقليمي تيزنيت وبن سليمان، حيث كان حريصاً على التواصل الدائم مع المواطنين والوقوف الميداني على المشاريع والمؤسسات.
وقد شملت زياراته الميدانية ثلاث جماعات ترابية، حيث تفقد سير العمل بها واطّلع عن كثب على مدى احترامها للضوابط القانونية والإدارية، وهي خطوة استبشرتها الساكنة خيراً، لما تحمله من دلالات واضحة على نهج القرب والمتابعة.
وفي خطوة استجابت لتطلعات المهنيين، أصدر السيد العامل قراراً بإلغاء العمل بالإجراء الذي كان يقضي بإغلاق الحمامات ثلاثة أيام في الأسبوع، وذلك عقب استقباله لممثلي القطاع، الذين نقلوا معاناتهم من القرار السابق.
كما قام العامل بزيارة مفاجئة لإحدى الثانويات التأهيلية، حيث تابع عن كثب عملية انطلاق امتحانات الباكالوريا، ووقف على ظروف فتح الأظرفة وتوزيع المواضيع على التلاميذ، في بادرة تعكس اهتمامه بالقطاع التعليمي وظروف تنظيمه.
وفي ما يخص المشاريع المتعثرة أو التي تعرف توقفاً في الأشغال منذ سنوات، فقد أعطى تعليماته الصارمة لرؤساء المصالح المعنية بإعداد تقارير دقيقة حول وضعيتها، في أفق اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الحياة إليها، لاسيما أن بعضها ذو طابع تنموي مهم ولم يرَ النور بعد.
