بقلم:عشار أسامة
بعد الحملة الأخيرة التي استهدفت تحرير الملك العمومي من احتلال المحلات التجارية والمقاهي، بدأت مدينة بنسليمان تستعيد أنفاسها. فقد لقيت هذه الخطوة استحسانًا واسعًا من طرف الساكنة، التي لاحظت الفرق الكبير في شكل الشوارع، وعلى رأسها الشارع الرئيسي الذي أصبح أكثر اتساعًا ونظامًا، ما أعاد للمدينة بعضًا من جمالها المفقود.
لكن هذا التغيير لا ينبغي أن يتوقف هنا. فالجمال لا يكتمل إلا حين تمتد يد الجماعة المحلية لتزيين الفضاءات الخضراء والحدائق العمومية بالنباتات والزهور، وهو ما سيضفي على المدينة رونقًا خاصًا ويمنحها طابعًا حضاريًا يليق بها. وتعتبر حديقة الدستور، الواقعة أمام ثانوية الحسن الثاني، من أهم الفضاءات التي تحتاج إلى اهتمام فوري، لما لها من موقع استراتيجي وقيمة رمزية لدى أبناء المدينة.
لقد أبدى المواطنون استعدادهم للانخراط في كل ما من شأنه أن يعيد لبنسليمان بهاءها، والآن حان دور الجماعة لتكمل المسار وتمنح هذه المدينة ما تستحقه من عناية وجمال. فهل نرى بنسليمان في حلة جديدة قريبًا؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.
