بعد اتهام صحف أجنبية لأسود الأطلس بالداعشية مغاربة يرددون نفس التهم دون تمحيص

نشر في: آخر تحديث:

بقلم’ إيمان الفناسي

موقع اش كاين للمدعو تيجيني لم يجد ما
ينغص به فرحة المغاربة بالإنجاز الباهر الذي حققه أسود الأطلس غير اتهام واحد من اللاعبين الذين صنعوا أمجاد منتخبنا في مونديال قطر بالتطرف والداعشية، وتيجيني في سلوكه المستفز هذا إنما يصدر عن اصطفاف غير ذكي مع وسائل إعلام أجنبية اختارت غض الطرف عن تألق عناصرنا الوطنية التي حظيت باحترام العالم والبحث عن أي شيء يمكنه أن يؤذي مشاعر المغاربة ويشوه نموذجهم الثقافي والحضاري حتى أنه لاك مثل ببغاء ودون تمحيص اتهاماتهم البليدة التي تثبت حسب وجهة نظرهم السقيمة داعشية منتخبنا فحفظ القرآن عند تيجيني وأسياده الحالمين بالخقبة الكولنيالية تطرف والسجود داعشية ورفع السبابة إرهاب ودعوة الناس للدخول للإسلام أشبه بالانتساب لجماعة البغدادي
ولو كلف التيجيني نفسه عناء البحث في تاريخ هذا البلد الذي يمتد لمئات السنين قبل ظهور داعش وظهور مفهوم السلفية وقبل ظهور الحركة الوهابية لفهم أن كل المظاهر التي يعدها تطرفا وداعشية لا تتجاوز تعاليم المذهب المالكي الذي ارتضاه المغاربة طوعا مرجعا في تدينهم فهل دين الدولة المغربية متطرف يدعو للداعشية كما يدعي تيجيني وأسياده؟ دين بلعربي العلوي والخطابي والدكالي وكنون وعلال الفاسي دين متطرف لأنه لا يروق فرنسا وألمانيا وأزلامهما؟
لقد عرى المونديال حقد المستعمرين القدامى وطابورهم الخامس ومتعاونيهم بالمغرب وتجلى ذلك الحقد في أبشع صوره حين وصف إعلامهم بوفال ورقصته بمعية والدته برقصة القردة أرأيتم انحطاطا كهذا؟ إن نموذجنا الحضاري يخنقهم ويخرجهم عن صوابهم هم لا أمهات لديهم ولا أسر أقصى ما يستطيعه نجومهم عند احتفالهم أن يجلبوا فتيات الشوارع اللواتي تجتهد شركات الدعاية في تزيينهن لترويج بعض المنتجات لأهداف تجارية بحتة، وغالبية هؤلاء النجوم لا يملكون أسرا لأنهم ينتسبون لمجتمعات مفككة لهذا السبب أشعلت أم بوفال التي تشبه أمهاتنا جميعا نيران الحقد في صدورهم لقد كسرت نموذجهم الاستغلالي المزيف ومثلها فعلت باقي الأمهات وباقي اللاعبين .
ما حدث في قطر لا يمكن لمأجور صغير مثل تيجيني أن يستوعبه لأنهم ينتقون له عبارات محددة ويدفعون له مقابل ترويجها دون أن يستوعب أبعادها، ما حدث أكبر من الرياضة بكثير إنه صدام نموذجين حضاريين قائمين على أسس مختلفة في الكفة التي نمثلها يحضر الإنسان والتلاحم والأخلاق والانتماء والأسرة وقيم التآزر وفي الكفة التي يمثلها الآخرون يحضر الاستغلال والدعاية الرخيصة وشراء الذمم والابتزاز والعجرفة لهذا انساق معظم المضطهدين مع النموذج المغربي الجميل في كل تفاصيله الأفارقة والآسيويون والعرب والأمازيغ و…حتى الذين ولدوا في أوروبا ودرسوا في مدارسها عادوا إلى التشبث بنموذجهم الأصلي وحملوا قميص بلدهم الأم لأنه قدم لهم ما لم تقدمه أوروبا قاطبة فهل يستحق هؤلاء منا أن نتهمهم بالداعشية؟ أبو خلال واحد من هؤلاء وحفظه للقرآن أو صلاته لا تجعله مختلفا عن كل المغاربة الذين درسوا في المسيد وحجوا إلى المساجد في الجمع لسماع الخطبة وأخيرا ما لوحت به الجامعة من إمكانية متابعة تيجيني قرار سليم ونتمنى أن تسارع في تنفيذه وأن تسحب منه الدعم العمومي فلا يمكن السماح بعد اليوم لأبواق الدعاية الاستعمارية بالارتفاع بين ظهرانينا

اقرأ أيضاً: