الرئيسية أحداث المجتمع بعثة طبية مغربية نظمتها جمعية يوسف بن تاشفين المراكشية تتعرض للتعسف على الحدود الموريتانية خلال مهمة إنسانية مشتركة لإحياء الذكرى المجيدة لعيد الاستقلال

بعثة طبية مغربية نظمتها جمعية يوسف بن تاشفين المراكشية تتعرض للتعسف على الحدود الموريتانية خلال مهمة إنسانية مشتركة لإحياء الذكرى المجيدة لعيد الاستقلال

IMG 20251120 WA0057
كتبه كتب في 20 نوفمبر، 2025 - 4:33 مساءً

أبو إياد / مكتب مراكش

في إطار الفعاليات الإنسانية المخلدة للذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء المجيدة وعيد الاستقلال، وتنظيم الحملة الطبية الشاملة متعددة التخصصات التي باشرتها جمعية يوسف بن تاشفين بشراكة مع جهة الداخلة وادي الذهب وجهة كلميم واد نون، فوجئ الطاقم الطبي المغربي المشارك في هذه البعثة الإنسانية بتعرضه لتعسفات غير مسبوقة عند عبوره نقطة التفتيش والجمركة الموريتانية، خلال توجهه نحو الأراضي الموريتانية لتنفيذ برنامج تطوعي يستهدف تقريب الخدمات الطبية من المواطنين.
الحملة، التي تُنظم ما بين 15 و22 نونبر 2025 تحت شعار:
“تقريب الخدمات الطبية من المواطنين مسيرة متجددة”، تشمل تخصصات طبية متعددة من بينها طب القلب والشرايين، الأمراض الجلدية، داء السكري، العظام والمفاصل، النساء والتوليد، الأطفال، جراحة الوجه والفكين، الأورام، العيون، الأنف والأذن والحنجرة، الجهاز الهضمي، الأسنان، الأمراض الصدرية والطب العام… غير أن مسارها عرف توقفاً اضطرارياً بسبب ما وقع على الحدود.
وبحسب شهادات حية من عين المكان، تم احتجاز الطاقم الطبي المغربي ليلة كاملة في ظروف قاسية عند نقطة التفتيش الموريتانية، وسط برد شديد ودون توفير أبسط شروط التعامل اللائق.
وأكدت المصادر أن عناصر في نقطة التفتيش أخضعت الأطباء والأطر المرافقة لـ تفتيش مهين وغير قانوني، تخللته استفزازات وخلق أعذار غير مبررة لتعطيل عبور البعثة.
وذكر أفراد من الطاقم أنهم تعرضوا لـ:
• استفزازات ومعاملة تعسفية أثارت استياءً شديداً داخل الوفد
• الخوف والهلع بسبب تواجد عدد كبير من المتشردين وأفارقة جنوب الصحراء في المكان نفسه، في وضعية غابت فيها شروط الأمان
كما عبر عدد من الأطباء عن صدمتهم من السلوك غير المبرر تجاه بعثة إنسانية جاءت لخدمة ساكنة المنطقة في إطار تعاون طبي تطوعي.
من جهتها، عبّرت هيئات حقوقية مغربية عن استنكارها الشديد لما تعرض له الطاقم الطبي، معتبرة أن الأمر يشكل “اعتداءً شنيعاً” على بعثة إنسانية جاءت بخلفية طبية وتطوعية بحتة، وأن ما وقع مسّ بكرامة رجال ونساء الطب الذين يمثلون المغرب في مبادرة تضامنية.
وطالبت هذه الهيئات بـ فتح تحقيق عاجل وترتيب المسؤوليات، ورد الاعتبار للأطر الطبية التي عانت ليلة هلع ورعب لا تليق بدولة تربطها بالمغرب علاقات تعاون وتاريخ طويل من المبادلات الإنسانية.
وكان الطاقم الطبي المتطوع يستعد لبدء حملة واسعة تشمل مدن لكويرة – نواذيبو – الكركرات – بئر كنزوز تستهدف المئات من المواطنين، لولا العراقيل التي عطلت مهمته، رغم أن المهمة جاءت بروح التعاون المشترك بين البلدين.
وتبقى آمال المواطنين والهيئات المنظمة معلقة على حلّ هذا الإشكال وتمكين الفريق الطبي من استكمال مهامه الإنسانية، حفاظاً على روح التضامن والتعاون التي تأسست عليها هذه المبادرة

مشاركة