صوت العدالة – عبدالله الكواي
نظم صباح يوم الأربعاء 6 يونيو منتجي الحليب المتضررين من مقاطعة الحليب بإقليم سيدي بنور، وقفة احتجاجية سلمية، أمام مقر عمالة الإقليم ، للمطالبة بتدخل الجهات المسؤولة لإنصاف 31777 فلاح ، وذلك بعد خمسة أسابيع على حملة مقاطعة منتوجاتها للضغط عليها لخفض الأسعار.
وقفة اليوم التي دعت إليها الجمعية الجهوية لتربية الأبقار بدكالة بتنسيق مع الجمعيات المحلية وتعاونيات تسويق الحليب والتي حضرها العشرات من الفلاحين والمنتجين ورؤساء التعاونيات ومراكز جمع الحليب بإقليم سيدي بنورالمتضررين من حملة المقاطعة ، التي استهدفت منتوجات شركة سنطرال التي لجأت إلى تقليص كمية تجميع الحليب إلى 30% من تعاونيات تسويق الحليب .
وطالب المحتجين في لقائهم بممثل السلطة المحلية ، بالتدخل لدى مسؤولي الشركة للتراجع عن قرارها وحماية منتوجهم، وتفادي تشريد العديد من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة التي تستفيد من عائدات ومداخل الحليب وقد وعدهم باشا المدينة الذي حاور المحتجين بحضور قائد المقاطعة الأولى بسيدي بنور انه سيعمل على عقد لقاء مع ممثلي الفلاحة تحث إشراف السيد عامل الإقليم وطلب منهم انتداب من يمثلونهم .كما ناشد المتضررين جلالة الملك التدخل لحل ازمة الحليب وانقاذهم من الافلاس .
ودعا المحتجون، الشركة لاحترام التزاماتها، وبالتراجع عن قرارها الذي أصبح يهدد اغلب المنتجين بإغلاق التعاونيات الفلاحية ومراكز جمع الحليب وبتأزيم أوضاعها المادية وإفلاسها.
وللإشارة اقليم سيدي بنور يعد من أكبر منتجي مادة الحليب على الصعيد الوطني، فمنطقة دكالة تتوفر على شبكة تجميع تصل إلى 422 مركز جمع و تسويق الحليب من بينها 293 تعاونية لجمع و تسويق الحليب 31 مركز خاص و 98 ضيعة نموذجية و تضم المنطقة 31777 فلاح منتج للحليب يملك أغلبهم 3 إلى 4 أبقار للفرد بما يقارب 76 % .
كما تضم المنطقة قطيع من الأبقار يفوق 137 ألف بقرة حلوب بما يمثل 10 % من القطيع الوطني من الأبقار .
. وحسب تصريح عضو من الجمعية الذي صرح أن الهدف من تنظيم هذه الوقفة السلمية هو أسماع صوت الفلاح ومنتج الحليب الذي تضرر بحملة المقاطعة اقتصاديا واجتماعيا من قرار شركة سنطرال بتخفيض كمية الحليب المجمع ب 30%على مستوى المناطق التي تغطيها ،كما أكد لنا رئيس إحدى تعاونيات تسويق الحليب بسيدي بنور “الموس وصل للعظم ” إنني أجد صعوبة في إقناع منخرطي التعاونية بالكمية التي أصبحت مفروضة علينا .وبنبرة قال م ع فلاح من المنطقة أن السوق من فلوس لحليب ومصاريف العلف وتدريس الأطفال والتطبيب وشراء الأدوية من سيعوض هذا الضرر الذي لحقنا بسبب المقاطعة .
وقد سبق للناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي حذر في وقت سابق من “الأضرار الجسيمة” التي تلحقها حملة المقاطعة بـ460 ألف فلاح ينتجون الحليب في المغرب بينهم 120 ألفا يتعاملون مع “دانون”.
وقال إن الحكومة”مسؤولة على حماية الاقتصاد الوطني وحماية المستهلك” خاصا بالذكر إنتاج الحليب.