برك مائية ومستنقعات بعد تساقط الأمطار والمجلس الجماعي للسمارة يستنفر

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة: مكتب السمارة

لا يختلف إثنان في كون إقليم السمارة منطقة صحراوية جافة لا تتعدى نسبة تساقطاتها السنوية بالكاد عشرات الملمترات، لكن التغيرات المناخية التي شهدتها الكرة الأرضية أضحت تجلب لها في بعض السنوات أمطارا غزيرة تسببت في خسائر كبيرة همت الإنسان والحيوان والغطاء النباتي، وشردت العديد من ساكني الخيام من الرحل والفلاحين والكسابة، وكذا ساكنة مخيمي الوحدة الربيب والكويز.

فالأمطار الأخيرة التي استمرت تساقطاتها قرابة 24 ساعة خلفت العشرات من البرك المائية بمختلف أحياء المدينة، من ضمنها مدخل المدينة على مستوى وادي سلوان، وعلى مستوى تجزئتي الربيب والكويز.

وتصديا لهذه الآفة وفي سباق مع عقارب الساعة سعيا إلى إجلاء المياه المتراكمة وتجفيف البرك، الحيلولة دون مرور الوقت وتحول مياه الأمطار إلى مستنقعات آسنة تعدو مرتعا لتوالد أصناف من الحشرات الناقلة للأمراض المعدية كالباعوض والناموس على سبيل المثال لا الحصر، تجند المجلس الجماعي بأعضائه وأطره وموظفيه بحضور السيد: باشا المدينة وقائد الكويز وعناصر الوقاية المدنية وأخرى تابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
وحول هذه الظاهرة أوضح السيد: فؤاد نظير رئيس القسم التقني بالجماعة الحضرية لمكتب صوت العدالة بالسمارة، أن ما نتج عن أمطار الخير التي شملت المدينة ونواحيها من تجمعات مائية متفرقة تطلب تدخلا مستعجلا، الغاية منه أولا إزاحة المياه وتجفيف البرك، ثانيا معالجة ورش هذه الأماكن بالمبيدات الحشرية اللازمة للقضاء على الحشرات المحتمل تكاثرها في مثل هذه الظروف الخصبة، وهو ما استلزم تظافر الجميع وتعزيز الوسائل والمعدات اللوجيستيكية بأخرى إضافية تم توفيرها من طرف الوقاية المدنية، ومضخات بسعة كبيرة تكلفت الجماعة الحضرية باقتنائها.

ويضيف فؤاد أن أصعب نقطة سوداء استنزفت جهد الجميع، وتطلبت منهم عملا متواصلا لمدة ثلاثة أيام، هي بركة الكويز والتي اكتسحت مياهها المقدرة ب 2400 متر مكعب ملعبا رياضيا لكرة القدم.

وتبقى السمارة وبنيتها التحتية قاب قوسين أو أدنى في ظل مؤهلات هشة مرت ورشات تهيئتها مرور الكرام، لذا كلما تلبدت سماء السمارة بالغيوم وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية أخبارها الإنذارية إلا وضاق صدر الساكنة تحسبا لكل مكروه يطال المدينة لو تجاوزت نسبة التساقطات العشرات من الملمترات…

اقرأ أيضاً: