بسم الله الرحمان الرحيم
مولاي صاحب الجلالة والمهابة،
بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال المجيد، يتشرف طاقم جريدة صوت العدالة أن يتقدم بأزكى التهاني وأطيب الأماني لسدتكم العالية بالله ، كما نغتنم يا مولاي هذه الفرصة لنرفع إلى مقامكم العالي بالله آيات الولاء والتبريك والإخلاص، مع الدعاء لكم بدوام الصحة والسعادة، لتحققوا للمغرب كل ما يصبو إليه من تقدم ورقي وازدهار.
إن عظمة هذه الذكرى تستوجب وقفة تأمل في تاريخ المغرب الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة، وتشكل من جهة أخرى، برهانا على إجماع كل المغاربة وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز المحن.
وتبقى الميزة الأساسية لهذا الكفاح البطولي كامنة في ذلك الإجماع الوثيق على التشبث بمقدسات الوطن الذي أبان عنه المغاربة سواء منهم من كانوا في المنطقة الخاضعة للاستعمار الفرنسي، أو الذين كانوا بالأقاليم الجنوبية الرازحة آنذاك تحت نير الاستعمار الإسباني.
مولاي صاحب الجلالة، إذ نغتنم هذه المناسبة المجيدة لنرفع أكف الضراعة إلى العلي القدير ليبقيكم ذخرا وملاذا للمغرب والمغاربة، وحفظكم الله بما حفظ به السبع المثاني، وأبقاكم الله ضامنا لأمن الوطن ووحدته، واستقراره، وأقر عينكم بولي العهد سمو الأمير الجليل مولاي الحسن، وشقيقكم صاحب السمو الملكي المولى رشيد وبسائر أفراد أسرتكم الملكية الشريفة، ، إنه سميع مجيب وبالاستجابة جدير.
والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.