الرئيسية رياضة برعاية الملك محمد السادس: قافلة “رياضة بدون منشطات” في جهة الشرق

برعاية الملك محمد السادس: قافلة “رياضة بدون منشطات” في جهة الشرق

d1e7afe4 0e2e 4137 a432 a1e20995889c
كتبه كتب في 27 نوفمبر، 2024 - 7:29 مساءً

صوت العدالة : محمد زريوح

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تواصل القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” جولتها في مختلف مناطق المملكة، حيث استضافت مدينة الناظور في 27 نوفمبر 2024 فعاليات متميزة في إطار هذه المبادرة الوطنية الهامة. هذا الحدث يأتي في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز ثقافة رياضية صحية ونزيهة، بعيدًا عن الممارسات الضارة مثل استخدام المنشطات، والتي تهدد صحة الرياضيين وتشوه النزاهة الرياضية.

وشهد اللقاء حضور السيد عامل إقليم الناظور، الذي أشاد بأهمية هذا النوع من المبادرات التي تهدف إلى تحفيز الرياضيين على اتباع أساليب تدريبية سليمة وآمنة. في كلمته، أكد السيد العامل على أن هذه القافلة تشكل خطوة مهمة في تعزيز الوعي لدى مختلف الفئات العمرية حول خطورة المنشطات وأثرها السلبي على الصحة البدنية والنفسية للرياضيين. كما نوه بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في دعم الرياضة النزيهة، التي تعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية التنمية البشرية في المغرب.

من جانبها، ألقت السيدة رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات كلمة تطرقت فيها إلى الجهود المستمرة للوكالة في مكافحة المنشطات، مستعرضةً الأنشطة المتعددة التي تقوم بها في سبيل نشر ثقافة رياضية نظيفة. وأكدت في كلمتها أن الوكالة تعمل على تعزيز التعاون مع مختلف الهيئات الرياضية الوطنية والدولية بهدف مكافحة هذه الظاهرة على جميع الأصعدة. وأضافت أن التصدي للمنشطات ليس فقط هدفًا رياضيًا، بل هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى الحفاظ على صحة الرياضيين والارتقاء بمستوى المنافسات الرياضية في المغرب.

وقد تضمن برنامج هذا اللقاء أيضًا عرضًا شاملًا لأنشطة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، حيث تم تسليط الضوء على البرامج التوعوية التي تنظمها في مختلف المدن المغربية. كما تخلل اللقاء مجموعة من التدخلات للخبراء في مجال مكافحة المنشطات، الذين عرضوا آخر المستجدات العلمية والتقنية في هذا المجال، إضافة إلى استراتيجيات جديدة لمكافحة هذه الظاهرة في الرياضات المختلفة. وقد قدم الخبراء نصائح وإرشادات عملية للرياضيين والمدربين حول كيفية الوقاية من المنشطات، وأهمية الالتزام بالمعايير الصحية في ممارسة الرياضة.

ويأتي تنظيم هذه القافلة الوطنية في إطار الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى بناء ثقافة رياضية صحية وخالية من الممارسات غير القانونية، حيث تساهم القافلة في ترسيخ مفهوم الرياضة النزيهة بين مختلف الفئات العمرية وفي جميع الرياضات. وقد كان التركيز بشكل خاص على فئة الشباب الذين يعدون الفئة الأكثر عرضة للتأثر بالممارسات الضارة مثل تناول المنشطات. وتعد هذه المبادرة خطوة أساسية في تأصيل مفهوم الرياضة السليمة التي تعزز المنافسة الشريفة وتحفظ صحة الرياضيين في الوقت نفسه.

وتعتبر هذه الحملة جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية في الرياضة، مثل النزاهة والعدالة والاحترام المتبادل، مما يساهم في تطوير الرياضة المغربية على الصعيدين المحلي والدولي. من خلال هذه المبادرات، تسعى السلطات المغربية إلى بناء مجتمع رياضي واعٍ، يكون قادرًا على مواجهة التحديات والضغوطات التي قد تواجهه، ويشعر بالمسؤولية تجاه الحفاظ على صحة الرياضيين وضمان بيئة رياضية نظيفة وآمنة.

وفي ختام هذا اللقاء، دعا المشاركون إلى ضرورة تسريع تنفيذ المشاريع التنموية في مجال الرياضة، وتوفير المزيد من الدعم للمراكز الرياضية في مختلف المناطق، بما في ذلك شرق المملكة. كما أكدوا على أهمية تحسين أوضاع الرياضيين المحليين، وتوفير لهم بيئة تدريبية مناسبة بعيدًا عن أي ممارسات تهدد سلامتهم.

مشاركة