الرئيسية أخبار وطنية برد قارس وخيام مهترئة… ضحايا زلزال الحوز بين أنقاض الماضي وقساوة الحاضر

برد قارس وخيام مهترئة… ضحايا زلزال الحوز بين أنقاض الماضي وقساوة الحاضر

IMG 20250311 WA0018
كتبه كتب في 11 مارس، 2025 - 1:35 مساءً

بين رياح عاتية وأمطار غزيرة، تعيش عشرات الأسر المنكوبة في إقليم الحوز معاناة يومية منذ الزلزال المدمر الذي هزّ المنطقة قبل شهور، مخلفًا وراءه دمارًا واسعًا، وأحلامًا دفنت تحت الركام. واليوم، في ظل الأجواء العاصفية والبرد القارس، تزداد معاناة هؤلاء الضحايا الذين لا يزالون يقيمون في خيام مؤقتة لا تقيهم لا برد الشتاء ولا قسوة الرياح.
فلكم أن تتخيلوا واقع أسر فقدت كل شيء، واستيقظت على وقع الكارثة لتجد نفسها بلا مأوى، تحت رحمة الطقس وظروف الحياة القاسية. أطفال ينامون على الأرض الباردة، ونساء وشيوخ يصارعون الأمراض وموجات البرد، في مشاهد مؤلمة تختزل حجم الألم الذي تعيشه هذه الساكنة.
ورغم مجهودات الدولة والسلطات المحلية بعمالة الحوز، ورغم المبادرات التضامنية التي أطلقتها مختلف الجهات، فإن الوضع لا يزال صعبًا، خاصة مع تأخر بعض مشاريع إعادة الإعمار وعدم كفاية المساعدات لمواجهة متطلبات الحياة اليومية في مثل هذه الظروف المناخية القاسية.
تتكرر معاناة الأهالي كل ليلة، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، بينما تحاول الأسر الاحتماء بأغطية بسيطة لا تصمد أمام تسربات المطر وبرودة الطقس. وتتحول الخيام إلى برك من الماء، فيما يعجز الكثيرون عن تأمين وسائل التدفئة أو حتى أبسط مستلزمات العيش الكريم.
هذا الواقع المؤلم يستدعي من الجميع، مؤسسات ومجتمعًا مدنيًا، أن يتكاتفوا لمواصلة دعم هذه الأسر، وتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وتوفير مساكن تضمن كرامتهم وتمنحهم فرصة للعيش الآمن بعد هذه الفاجعة.
وإلى أن يتحقق ذلك، تبقى دعوات الرحمة والتخفيف وحدها تواسيهم:
اللهم خفف برودة هذه الليالي القارسة على من لا مأوى له، وكن عونًا لكل من فقد دفء بيته وأمان حياته.

مشاركة