أبو إياد / مكتب مراكش
انطلقت صباح اليوم الاثنين، بمقر مجلس جهة مراكش آسفي، أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، برئاسة السيد سمير كودار، رئيس الجهة، وبحضور السيد محمد فوزي، والي الجهة، إلى جانب أعضاء المجلس وممثلي المصالح الخارجية والهيئات المنتخبة.
وتُعد هذه الدورة محطة تنظيمية وتنموية مهمة، حيث يتضمن جدول أعمالها مجموعة من النقاط الحيوية المرتبطة بالتنمية الجهوية، والمالية، والتنظيمية، تهم مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية على صعيد الجهة.
واستهل المجلس أشغاله بتقديم تقرير إخباري حول أنشطة الرئاسة خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين، وذلك تطبيقًا لأحكام المادة 110 من القانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات، قبل الانتقال إلى الاطلاع على الوضعية القضائية المتعلقة بالدعاوى المرفوعة ضد الجهة، وتتبع عمل الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع طبقًا للمادة 134 من القانون نفسه.
كما تضمن جدول الأعمال عرضًا لعدد من مشاريع الاتفاقيات والشراكات، من أبرزها مشروع اتفاقية خاصة بإنجاز مشاريع في قطاع الماء على صعيد الجهة، ومشروع شراكة بين مجلس الجهة والمجلس الجهوي للسياحة، إضافة إلى اتفاقية تعاون مع جمعية أصدقاء المستشفى الإقليمي للا حسناء باليوسفية، ومشروع اتفاقية تتعلق بتدبير مركز تعقيم الكلاب والقطط الضالة بجماعة مراكش، في إطار مقاربة بيئية وصحية حديثة.
وسيتم خلال هذه الدورة أيضًا تدارس تعديل اتفاقية الشراكة الخاصة بتهيئة الغابة الحضرية الفواشخ باليوسفية للفترة 2025–2027، إلى جانب مشروع اتفاقية تهم حماية دوار تينين أوزومزم بجماعة بيزضاض بإقليم الصويرة من مخاطر الفيضانات.
وفي الجانب المالي، سيناقش المجلس مقررًا يقضي بتعديل شروط الحصول على قرض من صندوق التجهيز الجماعي (FEC)، المخصص لتمويل الاستثمارات المرتبطة بمرفق النقل العمومي الحضري وما بين الجماعات في إطار مشروع “مراكش للنقل”. كما سيتم عرض مشروع ميزانية الجهة برسم سنة 2026، والميزانية الملحقة الخاصة بـ دار المنتخب، إضافة إلى تعديل القانون الأساسي لشركة التنمية المحلية “الصويرة ثقافة فنون تراث تهيئة وتنمية”، من خلال الزيادة في رأسمالها لدعم تدخلاتها في مجالات الثقافة والفنون والمحافظة على التراث.
وتجري أشغال هذه الدورة في أجواء من النقاش الجاد والمسؤول، بما يعكس التزام مجلس الجهة بمواصلة تنزيل برامجه ومشاريعه التنموية الكبرى، الرامية إلى تعزيز جاذبية جهة مراكش آسفي وتكريس مكانتها كقطب اقتصادي وثقافي متكامل.
