صوت العدالة – مكتب القنيطرة
بعد أن ندّدنا بالخطورة التي يُشكلها فضاء الطفل المزمع إعادة تهييئه وكذلك افتقاده إلى أبسط شروط سلامة أطفال ساكنة حي المنزه (الفوارت)، حيث تم تجريد هذا الفضاء، الذي تُوقِفُ إتمام الأشغال المتعلقة به عدّة اعتبارات، من السياج الحديدي. هاهي الآن أولى المخاطر التي تخوفنا من حصولها بدأت تسطع في الأفق؛ فالفضاء غير مسور بأشرطة بلاستيكية أو أي شيء ينذر بأنه ما يزال قيد الإصلاح حتى يجتنب أطفال الحي وذويهم اقتحامه. وقد ترتب عن افتقاد هذه الشروط وكذلك خمول مجلس المدينة الذي يعامل هذا الحي، وجميع أحياء منطقة الساكنية، بنوع من الاستخفاف وكأنهم من المغضوب عليهم في هذه المدينة.
الكارثة، كما توضح الصور التي لن تروق البعض كالعادة، تتمثل في سقوط إحدى طفلات الحي وهي تلهو رفقة أبويها في هذه الفضاء جراء التواء رجلها بسبب الأرضية غير المستوية، وأيضا بسبب الإنارة المنعدمة في هذا الفضاء. وقد نتج عن هذا أن أصيبت الطفلة ن.ح بجروح خطيرة على مستوى المرفق والعين اليمنى، كما أودى بها هذا إلى كسر إحدى أسنانها (إحدى الثنايا)، والصور المرفقة تبين بجلاء هول ما أصاب الطفلة.
ونحن، باعتبارنا أبناء ساكنة حي المنزه، نندد بهذه المصيبة التي سيلقاها، من دون شك، أطفال آخرون إن لم تتدخل الجهات المعنية وتقوم بما يلزم القيام به من واجب مهني، وكذلك نصادر استهتار المسؤولين ولا مبالاتهم المعهودة اتجاه الأحياء المهمشة ونحملهم مسؤولية ما حصل وما سيحصل.