الرئيسية آراء وأقلام بالمختصر…الإعلام التونسي يعبث بالحقائق ويكذب على التونسيين

بالمختصر…الإعلام التونسي يعبث بالحقائق ويكذب على التونسيين

Screenshot 2022 08 29 15 26 16 38 a23b203fd3aafc6dcb84e438dda678b6.jpg
كتبه كتب في 29 أغسطس، 2022 - 3:27 مساءً

بقلم: عبد السلام اسريفي/رئيس التحرير

على هامش الأزمة التي تسببت فيها دعوة واستقبال زعيم البوليساريو ابراهيم غالي من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد، لحضور اشغال قمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا” (تيكاد) المنعقدة في تونس مؤخرا،خرج الاعلام التونسي، المسموع والمرئي،والمكتوب، ليغطي الشمس بالغربال، مزكيا ما ذهب اليه بلاغ وزارة الخارجية التونسية، كون، الاتحاد الافريقي ،قرر،في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا، في تنظيم ندوة طوكيو الدولية، بتعميم مذكّرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس،وأن قيس سعيد، استقبل عضو بالاتحاد الافريقي كما استقبل باقي الدول،وهذا بالتنسيق مع اليابان.

كلام الاعلام التونسي، الغير المهني، كذبه رد اليابان، في مذكرة جوابية، جاء فيها أن كيان البوليساريو لم تتم دعوته كما يدعي  قيس سعيد، تم الاتفاق على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني كيشيد فوميو والرئيس التونسي قيس سعيد فقط، ولن يسمح لأي كيان بالمشاركة في المؤتمر دون التوفر على دعوة تحمل التوقيعين معا”.

وأضافت المذكرة ، إن الدعوة لا ينبغي أن ترسل إلى الكيان المشار إليه في المذكرة الشفوية رقم “CCP/A41/570.NV/08.22″الصادرة في 10 غشت الماضي، في إشارة صريحة من اليابان إلى أن المعني بذلك هو جبهة الانفصال.

وهذا ما لم يشير اليه الاعلام التونسي،الذي اعتبر موقف المغرب، بمثابة تدخل في السيادة التونسية، ومحاولة السطو على حق الدولة المنظمة، متناسيا عن قصد،أن هناك بروتوكول ينظمه قانون القمة،الذي لا يعترف الا بالدول التي تعترف بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، أما قول تونس كون الدعوة وجهت من قبل الاتحاد الافريقي،فهذا يدخل في إطار الاختباء وراء القشة، ومراوغة الشعب التونسي،الذي عبر صراحة عن استنكاره وامتعاضه مما قام به رئيس الجمهورية،قيس سعيد،وهي سابقة في النظام التونسي،الذي طالما عرف باتزانه وحياده الايجابي من القضايا الاقليمية.

فمن باب المهنية، كان على الاعلام التونسي أن يقول الحقيقة للشعب، أن يقول أن رئيس قيس سعيد، تصرف بمفرده دون الرجوع الى طوكيو، التي فضحته بمذكرتها أسفله،وما كان عليه أن يبعث بدعوة لعضو مفترض،يوجد في مخيلة البعض،كان عليه أن يتبع بروتوكول القمة ،بالتنسيق مع اليابان وليس مع قصر المرادية مقابل 300مليون دولار كقرض، فلا يمكن حجب الشمس بالغربال،ولا يمكن طمس الحقائق باستدعاء شبه أكاديميين،يدافعون على قيس الانسان ويتبنون اطروحة الجزائر، فالشعب التونسي،له مصادر بديلة للحصول على المعلومة، ومعرفة الحقائق،حقائق، جعلته يعلم،أن تونس ليست في أيادي آمنة،تونس يجرها قيس ومن معه الى هاوية عميقة،قد تعصف بكل ما تبقى من تونس بورقيبة.

مذكرة اليابان

FB IMG 1661783865031
مشاركة