بقلم:عبد السلام اسريفي-رئيس التحرير
كما كان منتظرا ،لأكثر من سنة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، يوم الأربعاء 17 غشت الجاري ، أن حكومته ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا بعد سنوات من التوتر بين الدولتين.
مضيفا في ذات السياق، أنه تقرر مرة أخرى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامين من البلدين.
والتطبيع الكامل،يعني الانفتاح على كل المستويات ،الاجتماعية منها والاقتصادية والرباضية والثقافية الخ…،ما سيجعل الأبواب مفتوحة بين الدولتين، اكيد ستنعكس على بعض القناعات،الخاصة بموقف تركيا من القضية الفلسطينية.
كنا ننتظر،أن تخرج بعض الأبواق،التي عودتنا الخروج، كلما تعلق الأمر بإسرائيل وتحركاتها الأخيرة مع العرب والمسلمين، خاصة علاقتها مع المغرب، فحفيظ الدراجي،المعلق الرياضي بقنوات beinsoprt القطرية، بلع لسانه على الآخر،بل وهذا هو الغريب في الأمر، رفض حتى التعليق على الأمر، ما يفسر بجلاء، أن هذا البوق، يتم تحريكه واستعماله تحت الطلب، من جهات معينة،خدمة لأجندة معينة، حيث تبين من خلال هذا الصمت،أن الدراجي، لا تهمه لا فلسطين ولا حرية الفلسطينيين، ولا حتى استقرار هذه الدولة،كل ما يهمه هو طعن المغرب،كلما تعلق الأمر بفعل يتعلق بسيادته وشؤونه الداخلية ، لإرضاء الجنرالات بالجزائر والفوز بالغنيمة الى جانب أبواق أخرى بقطر.
والفلسطينيون يدركون جيدا هذا الأمر، لذلك،تجدهم لا يثقون في شعارات ساسة الجزائر،التي لا تتجاوز المرادية،في الوقت الذي تقدم دول أخرى دعما ماليا كبيرا لبيت مال القدس،كالمغرب وبعض الدول العربية الاسلامية.
والدراجي،يجب أن يدرك،أن زمن الشعارات قد ولى، وأن حبل الكذب قصير، وفلسطين في حاجة الى حل، يعطيها الحق للعيش بكرامة وفي استقرار تام، أما رفع شعار” غالبا أو مغلوبا”فهذا فقط لذر الرماد في العيون، اقصد عيون الجزائريين لالهائهم عن مشاكلهم الداخلية الحقيقية.
نتمنى أن يخرج الدراجي وأمثاله، ويستنكر التطبيع الكامل لتركيا مع اسرائيل، وكذا استنكار حضور ثلاثة لاعبين جزائريين لاسرائيل للعب ضد فريق من تل أبيب، وإلا فعليه الرحيل خلف الشمس والعيش على فتات قطر وجنرالات الجزائر.