أبو إياد / مكتب مراكش
نُظّمت بفضاء جنان فايزة بتسلطانت ندوة فكرية حول موضوع «العدالة الاجتماعية أساس تنمية مستدامة بدواوير تسلطانت: بين التأهيل والهيكلة»، بمبادرة وتنظيم من مولاي يوسف المسكيني، رئيس المجلس الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، وذلك في إطار انخراط الحزب في القضايا الاجتماعية والتنموية المرتبطة بالمجالين القروي وشبه الحضري.
وعرفت الندوة مشاركة وازنة لعدد من القيادات والأطر الحزبية، من ضمنهم الدكتور عبد الحق عندليب، الكاتب الإقليمي للحزب بمراكش وعضو اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات، إلى جانب رشيد مرابط، كاتب فرع الحزب بتسلطانت وعضو الكتابة الإقليمية وعضو اللجنة الوطنية لمراقبة المالية والإدارية لممتلكات الحزب.
كما شارك في أشغال اللقاء كل من الدكتور محمد رضا العلوي المدني، مستشار جماعي وعضو الكتابة الإقليمية وعضو المجلس الوطني للحزب، وعزيز حيكان، نائب كاتب فرع الحزب بالحي الحسني وعضو الكتابة الإقليمية، إضافة إلى الدكتور عمر حكوش، المنسق الإقليمي للشبيبة الاتحادية بمراكش وعضو الكتابة الإقليمية وعضو المجلس الوطني.
وخلال مداخلاتهم، أكد المتدخلون أن تحقيق العدالة الاجتماعية يشكل ركيزة أساسية لأي مشروع تنموي حقيقي، خاصة بدواوير تسلطانت التي تعاني من اختلالات بنيوية متعددة، في مقدمتها ضعف البنيات التحتية، نقص التجهيزات الأساسية، وصعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية والتعليمية، فضلاً عن إشكالية التعمير غير المهيكل وغياب رؤية مندمجة لإدماج هذه الدواوير في النسيج الحضري بشكل منصف.
كما تم التطرق إلى تفشي مظاهر الهشاشة الاجتماعية وارتفاع معدلات البطالة، خصوصًا في صفوف الشباب، إلى جانب محدودية فرص الاستثمار المحلي، وهو ما يستدعي اعتماد مقاربة تشاركية تضع المواطن في صلب السياسات العمومية، وتربط بين التأهيل المجالي والهيكلة القانونية والعمرانية.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة تفعيل أدوار الجماعات الترابية، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، مع جعل العدالة المجالية والاجتماعية خيارًا استراتيجيًا ثابتًا، من أجل تحقيق تنمية مستدامة تستجيب لتطلعات ساكنة تسلطانت وتضمن كرامتها وحقها في العيش الكريم.











