في أجواء احتفالية مفعمة بالأمل والاعتراف بالمجهود، نظمت جمعية المستقبل لذوي الإعاقة بسيدي المختار حفل التميز السنوي، احتفاءً بنجاحات ومثابرة عدد من الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة، الذين تحدّوا الصعوبات وحققوا إنجازات دراسية وشخصية تستحق الإشادة.
وشهد الحفل حضور شخصيات سياسية ومدنية وازنة، في مقدمتهم النائب البرلماني مولاي هشام المهاجري، ورئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة السيد عبد الرحيم بوستوت، إلى جانب عدد من المنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني، الذين جاؤوا للتعبير عن دعمهم ومساندتهم لهذه الفئة.
وتميّزت كلمة النائب مولاي هشام المهاجري بتأكيده على التزامه الدائم تجاه قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة، مشيراً إلى أن معاناتهم ليست قضية هامشية، بل مسؤولية جماعية تتطلب تعبئة شاملة. كما جدّد تأكيده على مواصلة الترافع من داخل المؤسسة التشريعية من أجل توفير ظروف تعليمية وصحية وإنسانية تحفظ كرامتهم وتضمن إدماجهم الفعلي في المجتمع.
وأضاف المهاجري أن تتبعه لمسار هؤلاء الأطفال والتلاميذ لا يقتصر على المناسبات، بل هو جهد متواصل من خلال الإنصات والتنسيق مع الأسر والجمعيات المحلية من أجل تجاوز العراقيل اليومية التي تواجه هذه الفئة في إقليم شيشاوة عموماً، وسيدي المختار على وجه الخصوص.
ومن جهته، عبّر السيد عبد الرحيم بوستوت عن تقديره الكبير للمجهودات التي تبذلها جمعية المستقبل، مؤكداً أن المجلس الإقليمي سيظل سنداً حقيقياً لكل المبادرات الهادفة إلى تمكين ذوي الإعاقة وتعزيز إدماجهم الاجتماعي والتربوي.
الحفل كان مناسبة لتوزيع شواهد تقديرية وجوائز رمزية على عدد من المتفوقين والمتفوقات، وسط أجواء من الفرح والتأثر، حيث عبر الحضور عن إعجابهم بروح التحدي والإصرار التي تحلّى بها المحتفى بهم.
واختُتم الحفل برسائل أمل وتأكيد على ضرورة تقوية التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل النهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتكريس ثقافة الاعتراف والكفاءة بدل الشفقة والنظرة النمطية.





