انطلقت صباح اليوم الإثنين بمدينة مراكش فعاليات منتدى التنمية البشرية، المنظم تحت شعار: “عشرين سنة من الالتزام”، والذي يُعد محطة محورية لتقييم حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعد عقدين من انطلاقها، وفتح النقاش حول آفاقها المستقبلية.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الشخصيات البارزة في المشهد الجهوي، من بينهم عبد الصادق العالم، الكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية جهة مراكش آسفي، وسعاد زغلول، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش، إلى جانب منتخبين، ورجال السلطة، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي جمعيات المجتمع المدني
وفي كلمته بالمناسبة، أكد عبد الصادق العالم أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت، منذ إطلاقها سنة 2005، تحولًا نوعيًا في مقاربة التنمية، وأسهمت بفعالية في تحسين شروط العيش والحد من مظاهر الهشاشة والإقصاء، بفضل التوجيهات الملكية السامية التي جعلت من المواطن محور السياسات العمومية.
من جانبها، نوهت سعاد زغلول بالمجهودات التي بذلتها الأطر المشرفة على تنفيذ البرامج، مشيدة بالدور الحيوي للجنة الإقليمية للتنمية البشرية في صياغة مشاريع ميدانية ناجعة، داعية إلى الحفاظ على نفس زخم التعبئة والالتزام لضمان استمرارية هذا الورش الملكي الاستراتيجي.
وسيتواصل المنتدى على مدى اليومين المقبلين، من خلال لقاءات موضوعاتية وورشات تفاعلية ستتناول قضايا متعددة، أبرزها: الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وآليات تمويل المبادرات، وبرامج المواكبة والتمكين، ودعم الفئات الهشة، بهدف بحث سبل تحسين التنسيق بين مختلف الفاعلين وتعزيز استدامة النتائج.
ويُعد المنتدى فرصة مهمة للتأكيد على التقدم المحقق في مجال التنمية البشرية بالمملكة، كما يُمثل فضاءً لتبادل التجارب الناجحة وصياغة توصيات عملية، بما يسهم في تحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية والمجالية، واستشراف نماذج تنموية أكثر فعالية لمواجهة تحديات المستقبل.
