شهدت منطقة الدراع – بلوك “س” بجماعة واحة سيدي إبراهيم تحسنًا ملحوظًا في التزود بالماء الصالح للشرب خلال الأيام الأخيرة، وذلك عقب تركيب مضخة أرضية جديدة داخل مستودع خاص، ما ساهم في تحسين تدفق المياه إلى صنابير الساكنة في فترات متفرقة من اليوم.
ويأتي هذا التدخل بعد معاناة طويلة امتدت لسنوات، كان خلالها السكان يعتمدون على التزود بالماء خلال ساعات الفجر فقط، من الثالثة إلى السادسة صباحًا. ورغم الطبيعة الجغرافية المرتفعة للمنطقة، التي ظلت تشكل تحديًا أمام التوزيع المنتظم، فقد مكّنت المضخة الجديدة من ضخ كميات كافية عبر الشبكة المحلية بفضل برمجة تشغيل مرنة على مدار اليوم.
عدد من سكان الحي عبّروا عن ارتياحهم لهذا التحسن، معتبرين أن التزود المتقطع خلال النهار أفضل بكثير من الوضع السابق، حيث كانوا مضطرين للاستيقاظ ليلاً لتخزين المياه.
وقد لقي تدخل رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم، السيد محمد الشقيق، إشادة واسعة، خاصة بعد إشرافه الميداني الشخصي على عملية تركيب المضخة ومتابعة مراحل تنفيذ المشروع. واعتبرت الساكنة هذا التتبع المباشر تجسيدًا لحس إداري وإنساني يعكس تفاعله الجدي مع انتظارات المواطنين.
ورغم هذا التحسن النسبي، فإن الوضع لا يزال مؤقتًا، في انتظار استكمال مشروع الربط النهائي بشبكة المياه الجديدة القادمة من محور الطريق الجعفرية، والذي من المنتظر أن يتم إنجازه خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ويُعول على هذا المشروع لوضع حد نهائي لمعاناة ساكنة الدراع – بلوك “س” مع الانقطاعات المتكررة وشح المياه، من خلال تزويد منتظم ومستقر أسوة بباقي الأحياء المستفيدة.
وإلى ذلك الحين، تعيش الساكنة مرحلة انتقالية بين تحسن تدريجي وأمل كبير في تحقيق حل جذري طال انتظاره.
