أبو إياد / مكتب مراكش
شهد الحي العسكري قرب السكة الحديدية ودار الحليب المحاذية بتاركة، صباح اليوم، حالة استنفار أمني كبيرة عقب محاولة أحد المواطنين الانتحار بطريقة درامية، بعدما تسلق عموداً كهربائياً شاهقاً مهدداً بوضع حد لحياته، احتجاجاً على ما اعتبره ظلماً تعرض له من طرف شركة عقارية.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المعني بالأمر اقتنى شقة وأدى ثمنها كاملاً، قبل أن يتفاجأ بقرار إفراغه منها من طرف الشركة العقارية نفسها، وهو ما تسبب له في صدمة نفسية قوية دفعته إلى الإقدام على هذا التصرف الخطير تعبيراً عن غضبه ويأسه من إيجاد حل قانـوني منصف لقضيته.
وفور علمها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، حيث جرى تطويق المنطقة وتأمينها حرصاً على سلامة المواطنين، قبل أن تُباشر محاولات حثيثة لإقناع المواطن بالعدول عن قراره، وسط حضور عدد كبير من سكان الحي الذين تابعوا الواقعة بقلق وتعاطف كبيرين.
وقد تمكنت عناصر الوقاية المدنية بعد مفاوضات مطولة من السيطرة على الوضع وإنقاذ المعني بالأمر من مغبة الإقدام على الفعل المأساوي، ليتم فتح تحقيق من طرف المصالح المختصة قصد الوقوف على جميع الملابسات الحقيقية لهذه القضية والظروف التي دفعت المواطن إلى اتخاذ هذا القرار الخطير.
وتسلط هذه الواقعة الضوء مجدداً على أهمية معالجة النزاعات العقارية والاجتماعية بروح من العدالة والإنصاف، والعمل على حماية حقوق المواطنين وضمان تطبيق القوانين بما يحقق التوازن بين الأطراف ويحافظ على السلم الاجتماعي.









