في وقت تتزايد فيه التحديات البيئية داخل الأحياء الحضرية، يبرز نموذج مشرف للعمل الميداني والمسؤولية الإدارية، ممثلاً في قائد ملحقتي المسيرة والحي الحسني بمراكش، الذي يُشهد له من قبل الساكنة بمجهوداته الكبيرة ومبادراته الفعلية في تحسين نظافة الأحياء والارتقاء بجودة العيش داخلها.
وقد أثنى العديد من سكان المنطقة على العمل اليومي والدؤوب الذي يقوم به القائد الشاب، والذي لم يتردد في النزول ميدانيًا إلى الشوارع والأزقة، لمتابعة عمل فرق النظافة عن كثب، ومراقبة جمع الأزبال من “نقطة سوداء” كانت تشكل مصدر تذمر للسكان، حيث تحوّلت اليوم إلى منطقة نظيفة ومنظمة بفضل تتبعه الشخصي والمستمر.
القائد، المعروف بين الساكنة بأخلاقه العالية وانفتاحه على قضايا المواطنين، لا يتوانى في استقبال السكان والاستماع إلى مشاكلهم، باحثًا عن حلول فورية وفعالة، ما جعل منه شخصية تحظى باحترام واسع وثقة كبيرة من طرف مختلف شرائح المجتمع المحلي.
وقد عبر عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة عن تقديرهم العميق لهذه الجهود، مؤكدين أن حضور السلطة المحلية بهذا الشكل الإيجابي، والفعالية في التتبع اليومي، يعكس روحًا جديدة في تدبير الشأن المحلي، قائمة على القرب والتواصل المباشر والتفاعل السريع مع متطلبات الحياة اليومية.
وفي ظل ما تشهده المدن من تحولات ديموغرافية وتحديات بيئية، يُعتبر هذا النموذج رسالة قوية لثقافة القرب والمواطنة الإيجابية، حيث يصبح المسؤول الإداري شريكًا حقيقيًا في تحسين البيئة والعيش المشترك، لا مجرد موظف داخل المكاتب.
إن ما يقدمه قائد ملحقتي المسيرة والحي الحسني هو ترجمة حقيقية للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء إدارة مواطنة، قريبة من انشغالات المواطن، وجعل الإدارة في خدمة المواطن فعلاً لا قولاً.
