الرئيسية أحداث المجتمع بالصور : عامل إقليم عزيز بوينيان الرحامنة يترأس لقاءً تواصلياً موسعاً حول بلورة الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة بحضور أزيد من ألف مشارك

بالصور : عامل إقليم عزيز بوينيان الرحامنة يترأس لقاءً تواصلياً موسعاً حول بلورة الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة بحضور أزيد من ألف مشارك

IMG 20251112 WA0022
كتبه كتب في 12 نوفمبر، 2025 - 9:21 صباحًا

أبو إياد / مكتب مراكش

في إطار الدينامية الوطنية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والهادفة إلى إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، احتضن مدرج ابن رشد بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات بابن جرير، صباح يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025، لقاءً تشاورياً موسعاً ترأسه السيد عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، بحضور مكثف تجاوز 1000 مشاركة ومشارك من مختلف الفئات والهيئات المنتخبة، والسلطات المحلية، والمصالح اللاممركزة، والفاعلين الاقتصاديين والأكاديميين، وممثلي المقاولات والمجتمع المدني، إضافة إلى عدد من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية والتكوين المهني.
وقد تميز اللقاء بأجواء من التفاعل والانفتاح، حيث جسّد روح الإنصات المباشر للمواطنين وتكريس المقاربة التشاركية التي أرساها جلالة الملك في رؤيته التنموية الجديدة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد بوينيان أن هذا اللقاء يشكل محطة محورية ضمن مسار إعداد البرامج التنموية المستقبلية، الرامية إلى تحقيق عدالة مجالية فعلية وتسريع وتيرة التنمية بإقليم الرحامنة. وأوضح أن هذا الورش الوطني الكبير يقوم على الاستماع الميداني والتشخيص الدقيق كأساس لبناء مشاريع تنموية واقعية وقابلة للتمويل والتنفيذ، ذات أثر ملموس على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
ودعا السيد العامل جميع المتدخلين إلى تعبئة شاملة ومسؤولة للمساهمة في صياغة تصور متكامل يجعل المواطن في صلب العملية التنموية وغايتها الأولى، مشيراً إلى أن الاشتغال سيتم في إطار لجان تقنية موضوعاتية تُعنى بمحاور أساسية تشمل: التشغيل والأنشطة الاقتصادية، التعليم، الصحة، الماء، والتأهيل الترابي المندمج.
وأوضح أن هذه اللجان ستعتمد في عملها على خلاصات التشخيص الترابي والاقتراحات التي سترد عبر منصة رقمية مفتوحة للعموم، أُحدثت خصيصاً لتمكين المواطنات والمواطنين من تقديم آرائهم ومقترحاتهم بشكل مباشر، ما يعزز مبدأ المشاركة المواطِنة في صنع القرار التنموي.
وفي هذا السياق، أعلن السيد العامل أن المرحلة المقبلة ستعرف تنظيم ورشات تشخيصية وتفاعلية لتحليل المؤشرات السوسيو-اقتصادية والديموغرافية، وتقييم مستوى الخدمات العمومية والفوارق المجالية، من أجل صياغة رؤية ترابية متكاملة ومنصفة تستجيب لأولويات الساكنة وتترجم تطلعاتها إلى مشاريع واقعية.
وقد تميز اللقاء بمداخلات متعددة، غنية بالأفكار والمقترحات، قدمها ممثلو المجتمع المدني والمنتخبون والفاعلون الاقتصاديون، إلى جانب تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية الذين ساهموا برؤى مبتكرة تعكس وعي الجيل الصاعد بقضايا التنمية المحلية. وقد نالت تدخلاتهم إشادة واسعة لما حملته من طموحات تعبر عن وعي جماعي متزايد بأهمية المشاركة المواطنة في صياغة مستقبل الإقليم.
وفي ختام اللقاء، أكد السيد عزيز بوينيان على أن الانخراط الجماعي والمسؤول في هذا الورش الوطني يعد فرصة تاريخية لتعزيز مكانة الرحامنة ضمن دينامية التنمية الوطنية، مبرزاً أن الرهان الأساسي يتمثل في إعطاء دفعة قوية للتنمية المستدامة، وخلق فرص الشغل، وتحسين جاذبية الإقليم، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

مشاركة