أعطيت صباح اليوم الخميس بمقر مجلس جهة مراكش آسفي انطلاقة أشغال الندوة الجهوية المنظمة من طرف مجلس المستشارين، بشراكة مع مجلس الجهة، تحت عنوان: “تعزيز جاذبية الجهة بين تحديات تفعيل الاختصاصات ورهانات الاتفاقية بين اللامركزية واللاتمركز”، وذلك بحضور شخصيات سياسية، باحثين أكاديميين، وممثلي مصالح إدارية لاممركزة.
وتأتي هذه الندوة في إطار الأنشطة الإشعاعية التي دأب مجلس المستشارين على تنظيمها، في سياق دعم الدينامية الترابية التي تعرفها جهات المملكة، وتعزيز الجهوية المتقدمة كرافعة مركزية للتنمية المجالية المستدامة.
وفي كلمة قوية خلال الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس جهة مراكش آسفي، سمير كودار، على أهمية الانتقال من النص إلى التفعيل العملي للاختصاصات الممنوحة للجهات، داعياً إلى تسريع تنزيل مضامين ميثاق اللاتمركز الإداري، وتوفير آليات ناجعة للتنسيق بين مختلف المتدخلين الترابيين، بما يعزز من فعالية الأداء الجهوي.
من جانبه، شدد رئيس مجلس المستشارين على أن تحقيق الجاذبية الترابية رهين بتقوية الالتقائية بين السياسات العمومية، وتوفير شروط دعم القدرات التدبيرية والتمويلية للجهات، باعتبارها فاعلاً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد انكبت أشغال الندوة على محورين أساسيين، الأول تناول التحديات التي تواجه الجهات في ممارسة اختصاصاتها وتدبير التمويل اللازم، فيما ركز المحور الثاني على سبل تحسين التنسيق بين اللامركزية واللاتمركز، وتحقيق الانسجام في تنزيل السياسات العمومية على المستوى الجهوي.
ومن المرتقب أن تُتوَّج هذه الندوة بتوصيات عملية تسعى إلى دعم الإصلاحات المرتبطة بالحكامة الترابية، وتمكين الجهات من لعب أدوارها التنموية بكفاءة وفعالية أكبر.
