أبو إياد / مكتب مراكش
احتضنت عمالة إقليم الصويرة، يوم … نونبر 2025، لقاءً تشاورياً موسعاً خصص لبلورة الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، في محطة تشاركية متميزة عرفت حضوراً يفوق 1200 مشارك من مختلف مكونات المنظومة المحلية.
وقد سجل اللقاء مشاركة واسعة لممثلي القطاعات الحكومية والهيئات المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين، إلى جانب الحضور البارز لفعاليات المجتمع المدني، خاصة القادمة من العالم القروي الذي شكّل النسبة الأكبر من المشاركين، ما يعكس الانخراط القوي للسكان في التعبير عن أولوياتهم التنموية.
وأشرف عامل الإقليم، محمد رشيد، بشكل مباشر على تتبع سير الورشات، حيث وقف على تفاصيل النقاشات واستمع إلى ملاحظات المشاركين، بمواكبة ميدانية من الكاتب العام للعمالة وباقي الأطر الإدارية.
وتوزعت أشغال اللقاء على خمس ورشات موضوعاتية تناولت محاور أساسية، شملت:
• دعم التشغيل وخلق فرص الشغل للشباب
• الارتقاء بالخدمات الصحية
• تعزيز منظومة التربية والتعليم وتأهيل بنياتها
• التدبير المستدام للموارد المائية
• التأهيل الترابي ومواكبة حاجيات الجماعات
وقد خلصت هذه الورشات إلى إنتاج رصيد مهم من المقترحات والتوصيات، فاق التوقعات، بفضل النقاشات المكثفة وتفاعل مختلف الفاعلين المحليين، خصوصاً من المناطق القروية التي قدمت تشخيصاً دقيقاً لحاجياتها وأولوياتها.
ومثلت المخرجات الأولية أرضية أساسية سيتم اعتمادها لاحقاً في صياغة برنامج ترابي جديد قائم على مقاربة تشاركية، تراهن على إشراك المنتخبين والمؤسسات والفعاليات المدنية لضمان نجاعة وواقعية التدخلات التنموية.
وفي ختام اللقاء، قدمت خلاصة مجمل الورشات أمام عامل الإقليم، الذي أكد على الطابع الاستراتيجي لهذا الورش، وعلى دوره في تعزيز الدينامية التنموية بالإقليم وبناء نموذج متكامل يحسن الخدمات الأساسية ويستجيب للحاجيات الحقيقية للمواطنين. كما دعا إلى الحفاظ على روح التعبئة الجماعية لضمان تنزيل فعلي وعملي لمخرجات هذا اللقاء التشاوري.
