انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش أشغال المؤتمر الوطني الأول للحوامض، المنظم تحت شعار: “تحديات قطاع الحوامض: ما هي آليات العمل المستقبلية الممكنة؟”، وذلك بمبادرة من الفيدرالية البيمهنية للحوامض “ماروك سيتروس”، وتحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ويأتي هذا الحدث في سياق وطني ودولي حساس، يشهد فيه قطاع الحوامض العديد من التحديات المتزايدة، أبرزها ندرة الموارد المائية، الآثار المتفاقمة للتغيرات المناخية، تراجع المساحات المزروعة، بالإضافة إلى إشكاليات التسويق وضعف الترويج على المستوى الداخلي والخارجي.
ويعرف المؤتمر، الذي يمتد على مدى يومين، مشاركة واسعة لفاعلين مهنيين وخبراء من المغرب والخارج، يمثلون مختلف حلقات سلسلة إنتاج وتسويق الحوامض، حيث يسعى المشاركون إلى بلورة توصيات عملية واستشرافية من شأنها إنقاذ القطاع وضمان استدامته في ظل التحولات الجارية.
ومن بين المحاور الأساسية التي يناقشها المؤتمر: تدبير ندرة المياه، تطوير أساليب الإنتاج، إصلاح منظومة التسويق، تعزيز الصادرات، والرفع من القدرة التنافسية للحوامض المغربية في الأسواق الدولية.
كما يشكل اللقاء مناسبة لتعزيز التشبيك بين الفاعلين، وتقوية التنسيق بين القطاعين العام والخاص من أجل تجاوز الإكراهات الهيكلية والظرفية التي يعاني منها القطاع، وتحقيق نقلة نوعية تعيد له مكانته الاقتصادية الحيوية داخل المنظومة الفلاحية الوطنية.





