ابو إياد / مكتب مراكش
أثارت مباراة الكوكب المراكشي والنجم الساحلي التونسي، التي احتضنها الملعب الكبير لمراكش، موجة من الانتقادات بسبب الحالة غير اللائقة التي بدا عليها هذا المرفق الرياضي، حيث ما يزال ورشاً مفتوحاً للأشغال، ومع ذلك تم السماح بولوج الجماهير والفرق إليه.
وقد عاين المتتبعون مظاهر فوضى واضحة وانعداماً صارخاً للنظافة داخل الملعب ومرافقه، في مشهد اعتُبر مسيئاً لصورة المغرب وللمجهودات الكبيرة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بقطاع الرياضة، وكذا لجهود الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة السيد فوزي لقجع، الساعية إلى تقديم صورة مشرفة عن المملكة في استضافتها لأكبر التظاهرات القارية والدولية.
وتأتي هذه الملاحظات في وقت تم فيه تخصيص ميزانية ضخمة تقدر بملايير السنتيمات لإعادة تأهيل الملعب الكبير لمراكش، قصد تجهيزه وفق أعلى المعايير استعداداً لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. غير أن ما شهده اللقاء الأخير يطرح أكثر من علامة استفهام حول طرق تدبير هذا الورش، ومستوى المراقبة والمتابعة، ومدى الالتزام بالآجال والجودة المطلوبة.
ويرى متابعون أن السماح باستعمال ملعب لم يكتمل بعد ورشه الإصلاحي خطأ جسيم لا يليق بمكانة مراكش كمدينة كبرى وبالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها لإنجاح استحقاق قاري بحجم “كان 2025”. وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة لتدارك هذه الاختلالات وضمان جاهزية الملعب بما يعكس صورة المغرب الحديثة ويواكب التطلعات الملكية والانتظارات الشعبية.





