أشرف السيد بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، صباح اليوم الخميس، على إعطاء الانطلاقة الرسمية وتدشين مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى، في إطار مواصلة تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية وإعادة الإعمار عقب زلزال الحوز.
وانطلقت فعاليات هذا اليوم التنموي برفع العلم الوطني بمقر عمالة شيشاوة، في حفل حضره وفد رسمي يضم شخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب ممثلي المصالح الخارجية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.
وفي مدينة امنتانوت، أشرف عامل الإقليم على تدشين مشروع “دار الأمومة”، الذي يعد من بين المشاريع الاجتماعية الحيوية بالإقليم، بكلفة إجمالية تناهز 4.2 ملايين درهم، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويهدف هذا المشروع إلى تقريب الخدمات الصحية من النساء الحوامل بالمناطق القروية والجبلية، وتحسين مؤشرات صحة الأم والطفل، من خلال توفير فضاء آمن ومجهز لاستقبال النساء قبل وبعد الولادة، مع تقديم الدعم والإرشاد اللازمين.
وفي المجال الطرقي، أعطى السيد الكراب إشارة انطلاق مشروعين هامين لفك العزلة عن المناطق المتضررة من الزلزال، بغلاف مالي إجمالي يتجاوز 80 مليون درهم، بتمويل من مجلس جهة مراكش-آسفي.
ويتعلق المشروع الأول بإنجاز الطريق الرابطة بين دواري أكدال وتيسخت على مسافة 14 كيلومتراً، فيما يشمل المشروع الثاني الطريق الرابطة بين جماعتي امزوضة والزاوية النحلية على طول 18.09 كيلومتراً.
ويُرتقب أن يُساهما هذان المشروعان في تحسين الولوج إلى المرافق الحيوية وتسهيل حركة التنقل والتجارة، خاصة بالمناطق القروية المتضررة.
كما شملت أجندة الزيارة تدشين مركز تصفية الدم بمدينة شيشاوة، وهو مشروع اجتماعي مندمج يندرج ضمن برنامج محاربة الهشاشة التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكلفة إجمالية بلغت 11.5 مليون درهم، ممولة بالكامل من المبادرة.
ويهدف هذا المركز إلى تعزيز العرض الصحي بالإقليم والرفع من الطاقة الاستيعابية لخدمة مرضى القصور الكلوي، عبر توفير تجهيزات طبية حديثة وظروف علاج ملائمة تراعي كرامة المرضى واحتياجاتهم الصحية.
وتأتي هذه المشاريع التنموية في إطار مقاربة شمولية تعتمدها السلطات الإقليمية بشيشاوة، تهدف إلى دعم البنيات التحتية وتحسين الخدمات الاجتماعية والصحية، ترسيخاً لروح التضامن والالتزام التي طبعت مرحلة ما بعد الزلزال، وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز العدالة المجالية والنهوض بالعالم القروي.
