في مشهد يختزل روح الطموح والإصرار، شهدت مدينة مراكش يوم الخميس 24 يوليوز 2025 حدثًا لافتًا في مسار الإعلام الجهوي، تمثل في افتتاح المقر الجديد لجريدة “مراكش بوست” بشارع كماسة. لحظة فارقة تؤشر على انطلاقة متجددة نحو تعزيز مهنية الإعلام المحلي، وتكريس حضور صحفي قائم على الجودة والتطور والانفتاح.
المقر الجديد، الذي تم تجهيزه بأحدث الوسائل والتقنيات الإعلامية، يترجم رؤية واضحة للجريدة في مواكبة التحولات الرقمية، وتوسيع دائرة التأثير عبر إنتاج محتوى سمعي بصري يلبي انتظارات الجمهور المحلي. من البودكاست إلى البرامج الحوارية المصورة، تراهن “مراكش بوست” على تقديم تجربة إعلامية حديثة تجمع بين عمق المعالجة وسلاسة التوصيل، في ظل التزام ثابت بمبادئ المهنة.
لكن افتتاح هذا المقر ليس مجرد انتقال مادي إلى فضاء أرحب، بل هو محطة رمزية تؤكد تمسك الجريدة بخطها التحريري المستقل، ووعيها العميق بدور الإعلام الجهوي في زمن تعقّد فيه المشهد الاتصالي، وتزايدت فيه التحديات المرتبطة بالمصداقية والتأثير. فـ”مراكش بوست” تعلن من خلال هذه الخطوة تمسكها بصحافة تشتغل من الميدان، وتركز على قضايا المواطن، بعيدًا عن الإثارة والابتذال.
في وقت يشهد فيه الإعلام الجهوي تراجعات وتحديات متكررة، يبرز هذا الافتتاح كرسالة أمل ومقاومة، تؤكد أن بناء إعلام محلي مهني لا يحتاج إلى إمكانيات ضخمة، بقدر ما يحتاج إلى إرادة صلبة، وفريق يؤمن برسالة الصحافة في خدمة المجتمع.
باختصار، المقر الجديد لجريدة “مراكش بوست” ليس مجرد عنوان جديد، بل هو تعبير صادق عن إيمان بأن الإعلام القريب من الناس، والمتجذر في الواقع المحلي، يمكنه أن يصنع الفرق ويُحدث الأثر.











