أسدل الستار، مساء الأحد 4 ماي 2025، على فعاليات الدورة الخامسة من التظاهرة الثقافية الدولية “الطريق إلى مراكش”، التي احتضنتها المدينة الحمراء على مدى ثلاثة أيام، وسط حضور لافت لوفود من أكثر من 59 دولة.
وقد تميزت هذه الدورة بنجاح باهر، بشهادة المشاركين والجهات المنظمة، حيث عكست فقراتها الغنية حجم التفاعل الثقافي والتنوع الإنساني الذي يميز مدينة مراكش، ويجعل منها منصة عالمية للحوار الحضاري والتلاقي بين الشعوب.
حفل الافتتاح، الذي أقيم بأحد فنادق المدينة، عرف مشاركة شخصيات بارزة من عالم السياسة والثقافة والفن، من بينها البرلماني ورئيس جماعة المشور القصبة عبد الرحمان الوفا، وباشا المشور، إلى جانب شخصيات مدنية وأمنية، وممثلي الوفود الأجنبية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عبد الرحمان الوفا أن مراكش كانت وستظل مدينة حاضنة للمبادرات الثقافية الكبرى، مشيداً بالدور الذي تلعبه تظاهرة “الطريق إلى مراكش” في إبراز مؤهلات المدينة الثقافية والترويج لصورتها الإيجابية على الصعيد الدولي.
كما عبّر رئيس جمعية “كريسموس”، عثمان الحبابي، عن ارتياحه لما حققته هذه النسخة من إشعاع ونجاح، مؤكداً أن التظاهرة شهدت تطوراً ملحوظاً مقارنة بالدورات السابقة، سواء من حيث التنظيم أو من حيث حجم المشاركة ونوعية الفعاليات.
ومن أبرز اللحظات التي ميزت هذه الدورة، قيام سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب بزيارة خاصة للوفد الصيني المشارك ضمن فعاليات “الطريق إلى مراكش”، حيث التقى بعدد من الدراجين الصينيين المشاركين وأعرب عن فخره بمساهمتهم في هذا الحدث الثقافي الدولي. وقد نوه بالعلاقات المتينة التي تجمع المغرب والصين، مؤكداً على أهمية الرياضة والثقافة في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين.
وقد تميزت هذه الدورة كذلك بمشاركة فنية وكوميدية أثرت الحفل، حيث أبدع الفنانان محمد الخياري وعبد الرحمان إيكو في إضفاء أجواء من المرح والضحك، نالت استحسان الجمهور.
واختُتمت التظاهرة بتوقيع المشاركين في الكتاب الذهبي، والتقاط صورة جماعية خُلدت كرمز للوحدة والتنوع الثقافي، في لحظة احتفالية اختزلت روح هذه التظاهرة الفريدة.
ومع اختتام فعاليات الدورة الخامسة، يكون “الطريق إلى مراكش” قد رسّخ مكانته كحدث سنوي بارز يعزز مكانة المدينة الحمراء في خارطة الفعاليات الثقافية الدولية، ويعكس التزامها المستمر بنشر قيم الانفتاح والتعايش والسلام بين الأمم.






