تعيش جماعة تاسلطانت هذه الأيام تحت وطأة كارثة بيئية حقيقية، بفعل التراكم المهول للنفايات والأزبال في مختلف أحياء وشوارع الجماعة، وسط صمت مريب وتجاهل تام من طرف رئيسة الجماعة التي اختارت اللامبالاة بمطالب الساكنة ومعاناتهم اليومية.
المشهد في تاسلطانت أصبح أقرب إلى مطامر عشوائية مكشوفة، حيث تملأ أكوام القمامة الزوايا والأرصفة، مصحوبة بروائح كريهة وانتشار الحشرات والقوارض، مما جعل حياة السكان اليومية جحيماً لا يُطاق.
السكان الغاضبون لم يخفوا استياءهم من التدبير العشوائي والانهيار البيئي الخطير، متهمين رئيسة الجماعة بـ”الأنانية السياسية” وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة، في وقت باتت فيه صحة الأطفال والمسنين مهددة بشكل مباشر بسبب هذا الوضع الكارثي.
ووسط غياب أي تدخل فعلي من طرف الشركة المفوض لها جمع النفايات، تتعالى أصوات السكان اليوم للمطالبة بـ تدخل عاجل للوالي فريد شوراق، من أجل وضع حد لهذا التسيب والإهمال الذي طال الجماعة، ومحاسبة المتسببين في هذا التدهور البيئي والصحي الخطير.
ويرى العديد من المواطنين أن رئيسة الجماعة باتت عاجزة عن إدارة أبسط الملفات الخدمية، مما يُنذر بتفاقم الأوضاع إذا لم يتم التحرك الجاد لإعادة الأمور إلى نصابها، قبل أن تتحول تاسلطانت إلى بؤرة للوباء ومصدر خطر دائم على الساكنة.
