صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
شكلت الجلسة الثانية لدورة ماي العادية لمجلس جماعة سطات، المنعقدة يوم الخميس 15 ماي 2025، والتي ترأستها السيدة نادية فضمي، فرصة للمناقشة والمصادقة على نقطة تحيين القرار الجماعي المتعلق بمنع الدواب والعربات المجرورة بالدواب داخل المجال الحضري للمدينة.
وقد شهدت هذه النقطة مداخلات متعددة من أعضاء المجلس، أجمعت على ضرورة معالجة هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على جمالية المدينة وتنظيمها الحضري.
في هذا السياق، قدم باشا مدينة سطات، السيد هشام بومهراز، مجموعة من التوضيحات والاقتراحات التي تعكس مقاربة تشاركية ومتدرجة لمعالجة هذه الظاهرة، إضافة إلى المقاربة التي تشتغل بها السلطات، وهي المقاربة التواصلية قبل الزجرية، حيث أكد باشا المدينة على أهمية إشراك الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية في توعية الساكنة ومستخدمي العربات المجرورة بالدواب حول مضامين القرار الجماعي وأهدافه، قبل الشروع في أي حملات ميدانية، كما أوضح أن المقاربة الزجرية ستكون الخيار الأخير، مشددا على ضرورة منح مهلة زمنية للمخالفين لتسوية وضعيتهم، مع توفير بدائل مناسبة،
مشيرا إلى بعض المجهودات المتنثلة في تهييء أسواق القرب، مثل سوق السماعلة،
كما أعرب باشا المدينة عن استعداده لمنح “رخص الثقة” للأشخاص الراغبين في الانتقال من النشاط العشوائي إلى نشاط مهني منظم وفق الضوابط والقوانين المعمول بها، مما يسهل اندماجهم في الاقتصاد الرسمي.
كما أشاد باشا سطات بتعاون المصالح الأمنية في تنظيم حركة النقل، خاصة فيما يتعلق بالنقل السري، مع التأكيد على تخصيص وسائل لوجستية، مثل سيارة من الحجم الكبير، لدعم الحملات الميدانية، ونقل الحيوانات مع تسهيل هذه العملية على أعوان السلطة التي تعاني إلى باقي السلطات على نقل هذه الدواب.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التوجه يأتي في إطار جهود السلطات المحلية لتنظيم المجال الحضري لمدينة سطات، وتحسين جودة الحياة للسكان، مع الحفاظ على حقوق الفئات الهشة وتوفير بدائل مناسبة لهم، وهو النقاش الذي عرفته الدورة باتخاد إجراءات المنع والتأهيل والتنظيم.
