ايطاليا الجريحة نالت أكبر نصيب من جبروت وباء كورونا المستجد

نشر في: آخر تحديث:

بقلم :هند الابيض


ما عاشته ايطاليا في فترة كوفيد 19 ، سيدخل تاريخها ويدرس لأجيالها القادمة كمادة كوفيد 2019 وسيصنف هذا الوباء كطاغية قاتل دخل تاريخ العالم كما دخلت الجائحة الأنفلونزا الأسبانية القاتلة في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا هكذا كرونا رغم جودة الخدمات الصحية استطاع التفشي بدون سابق إنذار دخل بيوتنا من غير استئذان مع ذالك عرفت خصاصا في أوج المرض كأن البشرية تؤدي فاتورة ضريبة استراحة الارض من طغياننا والسماء رُفعت لها ايادي الدعاء والرجاء والارض لامستها جباهنا بالصلوات استفقنا من غفلة الكبرياء بعطسة وصغر حجمنا امام قبضة الروح بكحة لم يعد سلاحنا قلم ووريقات بل كمامات ومعقمات نلمس الحياة بقفازات الود والمحبة ونعانق الأرواح بمسافة أمان عزلنا افكارنا وعاداتنا فالحجر الصحي لتتشافى من البغض والانانية حيث اختفى التافهون وتبين لنا مدى أهمية العلم والعلماء نندد جميعا كفى من التفاهات.
اغلقت الحدود في وجه المغترب واظلم جمال الكعبة في وجه الحاج والمعتمر كرونا طلعت في وضح النهار لتكشف لنا تفاصيل دامسة وتمحو غبار الذعر على الغمام هل ستشرق شمس الامل لنستيقظ من غفوتنا ؟ هل سنعيد مرارة التجربة ؟؟ هل هذا عقاب دنيوي حتى نتأمل كرونا جاءت لتنظم نمط حياتنا اليومية وترتب افكارنا المتبعثرة وتستعيد شهيقنا وزفيرنا باوكسجين الحرية علمتنا معاني المسؤولية والتضامن والمساواة فعلا محطة توقف عندها القلق والخوف لاندري الى اين سيأخذنا المصير الى اي اتجاه سيتوقف بنا القطار حتى نستوعب نعمة الحرية وحجم النعم التي نزخر بها فلا مفر الا لبابه سبحانه نحو ضوء الامل المشرق تشرق معه قلوبنا بالتفاؤل ان القادم اجمل سنكتب حروف بمداد السعادة وكلمات من شفاه مبتسمة ان القادم اجمل سنكتبها للعابرين لمارين للعائدين الى بلدانهم والى الغائبين عن ذويهم دون توديعهم سنكتبها في دفتر الحياة سنرفع الكمامات ونجر القفازات ونكسر خوف ترحال
و نتعلم من الدرس حتى نستوعب الحكمة ونحمده على نعمه التى كنا فيها سيكون كرونا كابوسا انتهى وتاريخا مضى ودرسا انقضى
فنتذكر القادم اجمل 🌈

اقرأ أيضاً: