الرئيسية أحداث المجتمع اندلاع الحرائق باقليم الخميسات أمام صمت الجهات المسؤولة

اندلاع الحرائق باقليم الخميسات أمام صمت الجهات المسؤولة

2017 05 20 zoom feu2.jpg
كتبه كتب في 24 أغسطس، 2019 - 6:43 مساءً

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

اندلاع الحرائق باقليم الخميسات وانتشاره بالشكل الذي يهدد المحاصيل والغابات،يجعلنا نتساءل عن الأسباب الحقيقية لاندلاعها،والمجهودات التي تقوم بها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للحد من انتشارها وتهديدها لمحاصيل فلاحين لا يملكون لقمة عيش،بل تهددهم في مصدر رزقهم.

أكثر من 100 حريق سجل لحدود هذا الشهر ،وتقول مصادر مقربة من ذات المؤسسة،أن العدد يتجاوز هذا بكثير،وكلها بسبب بشري وبفعل فاعل،( حريق سابق بدوار “أيت عكي أتي على هكتارين، حريق بضاية رومي ذهب على هكتارين، حريق بحقول زراعية بجماعة عين سبيت و بجماعة سيدي الغندور….)آخرها حريق ذهب على هكتار من العشب بدوار ايت عمر التابع ترابيا لجماعة مقام الطلبة  قيادة سيدي عبد الرزاق دائرة تيفلت اقليم الخميسات   .

وتقول مصادرنا،أن الجهات المعنية تتعامل مع الأمر ببرودة تامة،وكأن الأمر يتعلق بحادثة عابرة وليس بعدو قد يقتل الأرواح والأخضر واليابس.

وسبق لعامل الاقليم في إحدى المناسبات،قد أمر المصالح المختصة بتنظيم حملات توعوية بمخاطر الحريق والتعامل بجدية مع الأمر ،واتخاذ كل التدابير للحد من الخسائر الناجمة عن النار،خاصة في المناطق الفلاحية والغابوية،لكن،يظهر أن أصحاب الاختصاص لا يهتمون بأمر الفلاح البسيط الذي قد تحرق النار قلبه قبل محصوله،ويولون اهتماما مبالغ فيه ببعض المناطق الغابوية،التي ربما تبيض ذهبا،وتحضى بعناية جهات خاصة ترى فيها موردا قارا ودائما.

فمتى يتحمل المسؤولون باقليم الخميسات مسؤولياتهم اتجاه الساكنة والفلاحين بشكل خاص؟وهل هناك برامج تستهدف الحفاظ على المناطق الخضراء بالاقليم وتحمي الفلاح من هجوم النيران القاتلة ؟

الأمر تجاوز حدود المعقول،وبات من الواجب على رئيس المؤسسة الاقليمية الاجتماع مع كل المتدخلين والبحث في أسباب هذه الحرائق التي حصدت أرزاق المواطنين قبل أن تحصد الحصائد وحقول القمح،فليس من الضروري أن يكون وراء النار يد فاعلة ،قد تكون سياسة فاعلة او حتى إدارة فاعلة بشكل من الأشكال،فالواجب يفرض اتخاذ تدابير صارمة في وجه المتهاونين في تنزيل سياسة الدولة في مجال محاربة الحرائق،خاصة وأن أموالا باهضة ترصد لهذه الغاية.

مشاركة