الرئيسية آراء وأقلام انتقادات متزايدة للإعلام المغربي بسبب محتواه، خصوصا بعد بعض التسريبات التي خرجت مؤخرا للجمهور.

انتقادات متزايدة للإعلام المغربي بسبب محتواه، خصوصا بعد بعض التسريبات التي خرجت مؤخرا للجمهور.

20180407 110116
كتبه كتب في 7 أبريل، 2018 - 11:02 صباحًا

سناء حاكمي

تولى الإعلام على وجه الخصوص- عمليات الهجوم بل التنكيل و التشويه لمجموعة من الصور ، و الأحداث ، مقابل الترويج الذي يوصف بغير العقلاني، مستغلين جهل،و أمية الجمهور.
مما جعل، اغلب المنابر الإعلامية الهابطة، تسلط الضوء على فيديوهات تفضح حالات غير مألوفة او صادمة احيانا،لعدة نماذج سواء اجتماعية او فنية.
تساؤلات كثيرة، يتساؤلها الجمهور المثقف، لما الاعلام اصبح يوجه عدساته و أقلامه نحو هذا النوع من الخبر، و يساهم في زرع الغضب و الكره في قلوب المتابعين؟؟؟
اين هو دور الاعلام التوعوي،التثقيفي؟؟؟
الاعلام الذي يزيح النظرة التشاؤمية التي يعاني منها المغاربة؟؟؟
و هل الجمهور هو الذي اصبح يبحث عن خبر”الفضيحة” الذي ربما اصبح يشفي غليله و مكبوثاته؟؟؟
قنوات، و جرائد صفراء لا يهتمون لتوصيل الخبر الهادف ، همهم الوحيد هو “البوز”و جمع اكبر عدد من المتابعين، مهما كانت دنائت الخبر.
فضح أعراض، تشويه صور،معلومات كاذبة، خلق الفتن ،لا يهم.
مبدؤهم “نحن نبيع إذن نحن ناجحون”
انها السلطة الرابعة، التي يقتدي بها خصوصا الجمهور الناشئ، و يعتبرها صوته المكتوم، و البركان الثائر المعبر عن غضبهم،و من اهم الأعمدة التي تساهم في بناء مجتمع سليم.
و خصوصا في وقتنا الحالي “عصر العولمة”الذي أعطى للإعلام مكانة خاصة في حياتنا اليومية، و يلعب دورا مؤثرا في صناعة الراي العام.
لكن بعض المنابر تلعب لعبتها الرخيصة في استغلال مسالك و دهاليز، ما يمر به مجتمعنا مِن هموم،و نشر أفكار فاسدة تضلل خطى الشباب المستقبلية.
و مع كل هذا اللغط، لا ننكر وجود إعلاميين، و صحافيين، و كتاب، يعملون بكل طاقتهم و إمكانيتهم،لجعل هذا المجتمع يمشي على خطى تابثة،لكننا نرغب بدعمهم و تتبعهم، لاصلاح مجتمعنا، و توصيل الصوت الحق الذي يفضح الفاسدين الحقيقين، الآكلين للمال العام، و الهاضمين لحقوق الأفراد، و العاميين لهواجس الشعب، و المظللين للفكر التنويري.
نندد كصحافيين و كتاب، لمحاربة هذا النوع الفاسد من الخبر الذي يشوه سمعتنا و يغير اتجاه الهدف الفاضل و الاخلاقي للمهنة.
و نشارك جميعا في محاربة هذا النوع من الاعلام، و نحاول ان نوجه اعلاما سليما يتحدى كل انواع الفساد،إعلام ممنطق ،ممنهج،ياخد بادرته في توعية و تثقيف كل الأقطاب.

مشاركة