انتفاضة جرادة…رفض للاقصاء وبداية زلزال أمني وسياسي بالمنطقة

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – اسريفي عبد السلام

بسبب غلاء فواتير الكهرباء،خرجت ساكنة جرادة للاحتجاج والمطالبة بمراجعة هذه الفواتير وملائمتها للوضعية الاقتصادية للأسر،لكن السلطة وفي سابقة بالمنطقة غوض تفهم هذه المطالب والتفاعل معها،اعتقلت طالبان وزجت بهما في غياهب السجون.

وما أن استوعب الساكنة هذه الصدمة،حتى واجهتها مصيبة أكبر،لما غرق شابات عاملان بمناجم الفحم الحجري في إحدى الآبار،الحادث خلف استياء كبير في نفوس العائلات وأخرج الكل للاحتجاج للمطالبة بالانصاف والاهتمام بحياة العمال الذين يعيلون عائلات كبيرة.

وقد قضى المحتجون ليلة البارحة في الخارج احتجاجا على محاولة السلطة دفن ضحايا الفحم ليلا واحتجاجا على تعاملها مع ملف اجتماعي صرف.

وينتظر أن تضرب كل ساكنة جرادة اليوم .بكل قطاعاتها،ردا على ما أسموه تهاون السلطات في أداء مهامها،وتقصير المنتخبون في حق المنطقة،التي تعاني اقصاء ممنهج الغاية منه يقول فاعل حقوقي بالمنطقة تفقير الساكنة وتركيعهم للمزيد من استعبادهم من قبل ادارة المنجم.

ويضيف مصدرنا هذا،الذي اعتبر ما تعرفه جرادة انتفاضة الكرامة،أن السلطة المحلية والاقليمية قصرت في القيام بمهامها وتعاملت مع الوضع بمقاربة أمنية صرفة مما نجم عنه اصطدامات خطيرة ذهب ضحيتها طالبان في منتصف موسمهم الدراسي.

والحل حسب ما جاء على لسان الساكنة من خلال شعاراتها،هو رفع الحيف عن المنطقة،ومراجعة فواتير الماء والكهرباء،وتحسين ظروف عيش عمال المنجم،،وفتح تحقيق في وفاة العاملان بالمنجم وفق قاعدة ربط المسؤولية بالمحاسبة وترتيب المسؤوليات،هذا مع تعويض العائلات المكلومة،واعادة النظر في شروط تشغيل العمال بالمنجم.

وقد يشكل الاضراب العام اليوم بجرادة،بداية مرحلة جديدة في ملف اجتماعي صرف،حيث من المنتظر التحاق وزير الداخلية بالمنطقة وشخصيات أمنية رفيعة المستوى لتهدئة الوضع وفتح تحقيق في الانفلات الأمني الأخير،وهو ما قد يعجل برحيل شخصيات سياسية وأمنية بالمنطقة.

اقرأ أيضاً: