صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
تعيش معظم احياء مدينة طنجة، منذ فرض حالة الطوارئ الصحية، بسبب تفشي وباء كورونا، على وقع انتشار ظاهرة البناء العشوائي والغير القانوني. الشيء الذي يهدد بتشويه جمالية عاصمة البوغاز، المتميزة بموقعها الاستراتيجي، مع اضافة عدة اوراش مهيكلة بها في السنوات الاخيرة، بفضل العناية التي تحظى بها المدينة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره.
مما جعل عاصمة البوغاز تعرف تزايد النمو الديمغرافي، بسبب توافد الالاف من اليد العاملة والاطر المؤهلة في عدة تخصصات عليها،، بحكم تواجد بها مجموعة من المناطق الصناعية، وميناء طنجة المتوسط، ومصنع لصناعة السيارات.
بجيث عرفت طنجة، في زمن كورونا، كثرة بناء المنازل، بطرق عشوائية، تغيب فيها ادنى شروط السكن اللائق، مما يفرص على السلطات المكلفة بمراقبة البناء التدخل العاجل، لانقاذ مدينة طنجة من كارثة عمرانية حقيقية، عبر اتخاذ قرارات زجرية في حق المخالفين، والمتسترين عليهم لاسباب خاصة.
فقد عبر لنا مجموعة من المواطنين عن امتعاضهم الشديد، من الطريقة التي تتعامل بها السلطات مع ملف اليناء العشوائي في زمن الجائحة، وما اثار استغراب الجميع سقوط دار لوحدها مبنية بطريقة غير قانونية، بحي (العوينة) بمنطقة امغوغة (الكبيرة) المتواجدة بتراب الملحقة الادارية 9 بمقاطعة امغوغة بطنجة، وذلك جراء تأثرها بتهاطل امطار الخير والبركات.
كما طالب المواطنون بضرورة توقيف ظاهرة اليناء العشوائي، الغير ملتزم بالاجراءات القانونية والتقنية والاجتماعية، في زمن الحجر الصحي، بسبب نهج العديد من المؤسسات العمل عن بعد، كاجراء احتياطي، للحد من تفشي وباء كورونا.
الشيء الذي استغله بعض الناس المنعدمة فيهم روح المواطنة، باليناء بطرق غير قانونية، لاسيما مع غض الطرف عليهم من طرف بعض العناصر المكلفة بالمراقبة، لدواعي خاصة، مما سينتج عن بروز احياء بطنجة، بعد فترة الجائحة، منعدمة فيها ادنى شروط السلامة الصحية، مع صعوبة تنقل المواطنين بداخلها، خاصة عند وقوع اي طارئ اذا قدر الله.
اذ يلزم على السلطات المختصة فتح تحقيق، في ظاهرة اليناء العشوائي والغير القانوني المنتشر بكثرة بطنجة في زمن كورونا.