صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
عرفت شوارع طنجة، منذ الشروع في تطبيق السلطات العمومية، لحالة الطوارئ الصحية، للحد من تفشي وباء كورنا، والحفاظ على الامن الصحي للمواطنين والمواطنات، تفشي ظاهرة التسول.
اذ استغل مجموعة من الاشخاص، المتخذين من التسول حرفة، في زمن الجائحة، منهن نساء، وشباب يافعين في كامل صحتهم البدنية، فترة الجائحة، لطلب كل المواطنين والمواطنات، الذين يصادفونهم في شوارع عاصمة البوغاز، سواء كانو ممتطين للسيارات، او مشيا على الاقدام، من اجل قضاء اغراضهم الخاصة والعامة.
بحيث يختلق المتسولون والمتسولات، اساليب وطرق عدة، من قبيل حاجتهم الملحة لاقتناء المواد الغذائية الاساسية، كالدقيق والسكر والزيت، لهم ولاسرهم، المتأثرة وضعيتهم، بفرض الحجر الصحي.
كما تواجه طائفة اخرى من المستولين المواطنين، بحاجتهم لاقتناء حليب لابنائهم الرضع، وغيرها من الاساليب الاخرى.
مما جعل التسول بشوارع طنجة، في زمن كورونا، ظاهرة مرضية، ومعضلة اجتماعية حقيقية، يلزم ايجاد حلول عملية لها، عبر تنبتي مقاربات امنية و اقتصادية واجتماعية لها.
علما ان مجموعة من الاسر بطنجة، استفادت من الدعم المقدم من طرف الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، وتخصيص عمالة طنجة اصيلة، لمبلغ 200 مليون سنتيم، لدعم العائلات المعوزة بالمواد الغذائية، ، فضلا مبادرات عدة قامت بها جمعيات المجتمع المدني، من خلال التقصي، والبحث عن الاسر المتضررة من الجائحة، وايصال المساعدات الى مقر سكناهم. دون اغفال مساهمة العديد من المحسنين بعاصمة البوغاز في هذا الجانب.
بالرغم مما سبق، عرفت شوارع طنجة، منذ بداية تطبيق الحجر الصحي، انتشار ظاهرة التسول، وتفاقهمت الحالة، بشكل مهول ومخيف خلال العشر الاواخر من شهر رمضان.
اذ عبر لنا احد المواطنين، عن امتعاضه الشديد، بسبب مضايقته من طرف العشرات من المتسولين، المعترضين طريقه، عند خروجه بشارع محمد الخامس، من اجل اقتناء حاجياته الضرورية.
مما يفرض على الجهات المختصة، التدخل العاجل، لوضع حد لظاهرة التسول بشوارع طنجة، لاسيما وبعض محترفي التسول، يملكون شققا ومنازل وعقارات، اشتروها جراء جمعهم للاموال من المهنة.
هذا وتعرف بعض شوارع طنجة ايضا، في فترة الجائحة، مهاجرون ومهاجرات افريقيات، اضطرتهم الظروف للتسول، من اجل سد رمق العيش فقط.


